عبدو المراكشي
لفظت طفلة لا يتعدى عمرها 6 سنوات، أمس الأحد، أنفاسها الأخيرة بطريقة مفجعة، بعدما احترقت حتى الموت، في مشهد صادم لم يستطع معه أحد من إنقاذ حياتها، بعد اندلاع حريق مهول في الطابق الأول لبناية سكنية في منطقة “سيدي علال البحراوي” في إقليم الخميسات.
وقد حاولت الطفلة الفرار من خلال النافذة، لكن السياج الحديدي حال دونها والنجاة من هذا المصير المفجع، إذ كانت قدماها تظهران من الشارع، فيما النيران “تلتهم” جسدها، أمام عجز الجميع عن إنقاذها. وقد فارقت الحياة رغم نقلها إلى المستشفى، بسبب الحروق الخطيرة التي أصابتها، بينما نجت والدتها وأختها الرّضيعة من المصير ذاته.
وبثّت إحدى الصفحات على “فيسبوك” بثا مباشرا (live) من مكان الفاجعة، وثّق اللحظات الأخيرة للطفلة، إذ تظهر ساقاها والنار مشتعلة في جسدها، فيما عناصر الوقاية المدنية تحاول إخماد النيران المستعرة في الشقة.
وقد باشرت مصالح الأمن في الخميسات تحقيقا في الواقعة وفي أسباب الحريق، التي ما زالت مجهولة، فيما أبدى العديد من نشطاء مواقع التواصل صدمتهم وحزنهم الشديدين بسبب بشاعة المشهد والطريقة التي لقيت بها الطفلة حتفها.
