انتخبت المستشارة الجماعية منال بادل، ممثلة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الأربعاء، رئيسة جديدة للجماعة الترابية لمدينة برشيد، في جلسة مفتوحة جرت أطوارها بالمعهد العالي بالمدينة.
وحسمت بادل السباق لصالحها بأغلبية مريحة ودون وجود أي منافس، لتتولى بذلك قيادة المجلس في مرحلة وصفت بالتحدي بعد سياق انتخابي استثنائي.
اكتساح في جولة التصويت
جرت عملية الانتخاب تحت إشراف باشا مدينة برشيد، وحضور 30 مستشاراً ومستشارة من أعضاء المجلس.
وحصدت منال بادل ثقة الأغلبية المطلقة، حيث حصلت على 26 صوتاً مؤيداً لترشيحها، بينما عارض ثلاثة أعضاء، وامتنع مستشار واحد عن التصويت.
وبعد فوزها بالرئاسة، قدمت الرئيسة المنتخبة لائحة نوابها السبعة للتصويت. وحصلت اللائحة على 24 صوتاً، مقابل معارضة ثلاثة أعضاء، وامتناع مستشارين عن التصويت، فضلاً عن انسحاب عضو واحد من الجلسة.
تعهد بالعمل رغم “الإكراه الزمني”
عقب فوزها، عبرت الرئيسة الجديدة، منال بادل، في تصريح صحفي، عن خالص شكرها وتقديرها لجميع المستشارين والمستشارات الجماعيين على الثقة التي منحوها إياها، معربة عن أملها في أن تكون عند حسن ظنهم وعند مستوى تطلعات ساكنة مدينة برشيد.
وأكدت بادل على وعيها التام بـ “الإكراه الزمني” المتبقي للمدة الانتدابية للمجلس، مشيرة إلى مجموعة من التحديات الجسام المطروحة أمامها.
وتعهدت بالعمل الجاد لتحقيق “ولو جزء بسيط مما تنتظره ساكنة عاصمة أولاد حريز” من إصلاح وتنمية.
انتخاب استثنائي يخلف سياق العزل
تجدر الإشارة إلى أن عملية إعادة انتخاب الرئيس ونوابه تأتي بعد قرار المحكمة الإدارية القاضي بعزل الرئيس السابق للمجلس وسبعة من أعضائه، بناءً على تقارير رفعتها المفتشية العامة لوزارة الداخلية.
وقد تدخل عامل الإقليم حينها لإيقاف المستشارين المعنيين وإحالة ملفاتهم على الجهات المختصة للبت فيها.
وكانت السلطة الإقليمية قد أعلنت عن فتح باب استقبال الترشيحات لرئاسة المجلس من الثاني من دجنبر الجاري إلى غاية السادس منه.
لتكون المستشارة منال بادل، المنتمية لحزب “الحمامة”، هي المرشحة الوحيدة التي تقدمت بطلب الترشيح، ما مهد الطريق أمام فوزها دون منازع في الجلسة الانتخابية.
إدريس لكبيش/ Le12.ma
