أصدرت محافظة إيفلين الفرنسية، قبل ساعات،  قراراً يقضي بمنع تنظيم مراسم ما وُصف بـ“إعلان استقلال منطقة القبائل”، والتي كانت تعتزم حركة “الماك” (حركة تقرير مصير القبائل) تنظيمها يوم غد الأحد 14 ديسمبر، بقصر المؤتمرات بمدينة فرساي، وذلك بدعوى اعتبارات أمنية.

وأوضحت السلطات المحلية أن قرار المنع جاء استناداً إلى تقييم للمخاطر المحتملة المرتبطة بالنظام العام، وما قد ينجم عن تنظيم التظاهرة من توترات أو مواجهات، في ظل حساسية الموضوع وتداعياته السياسية والأمنية.

في المقابل، أعلنت حركة “الماك” رفضها لهذا القرار، معتبرة إياه تضييقاً على حرية التعبير والتجمع.وأكدت عزمها الطعن فيه أمام الجهات القضائية المختصة. 

كما كشفت الحركة عن نيتها الإبقاء على موعد إعلان ما تسميه “استقلال منطقة القبائل”، ولكن عبر صيغة بديلة لم يتم الكشف عن تفاصيلها بعد.

ويأتي هذا التطور في سياق التوتر القائم حول أنشطة الحركة في الخارج، خاصة بعد تصنيفها من قبل السلطات الجزائرية كحركة انفصالية وإرهابية، وهو ما يثير جدلاً متجدداً في الأوساط السياسية والإعلامية داخل الجزائر وخارجها.

وتتابع الأوساط الحقوقية والسياسية في فرنسا تطورات هذا الملف، وسط تساؤلات حول موازنة السلطات الفرنسية بين متطلبات الأمن واحترام حرية التعبير، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا ذات أبعاد إقليمية ودولية حساسة.

* باريس – مراسلة Le12 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *