أصدر البرلماني أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، بيانًا توضيحيًا للرأي العام، ينفي فيه التفسير الحرفي للتصريحات التي نُسبت إليه مؤخرًا حول عبارة “طحن الورق”، والتي أثارت جدلاً واسعًا.
وأكد التويزي أن العبارة أُخرجت عن سياقها الحقيقي وأن القصد منها كان مجازيًا لا حرفيًا.
وشدد التويزي في بيانه على أن عبارة “طحن الورق” تُستخدم في اللهجة المغربية للدلالة على معنى التلاعب في الوثائق أو الفواتير التي تُقدَّم للحصول على الدعم العمومي.
وأوضح بشكل قاطع أنها “لا علاقة لها مطلقًا بمزج أو خلط مواد غير صالحة بالدقيق أو غيره من المواد الغذائية”.
كما أشار البرلماني إلى أن الحديث عن “طحن الورق” بمعناه الحرفي (إضافة الورق إلى الدقيق مثلاً) هو غير منطقي اقتصادياً؛ لأن قيمة الورق تفوق بكثير سعر الدقيق، ما يجعل من هذا الادعاء “غير معقول ولا يمكن تصديقه”.
وعبَّر رئيس فريق الأصالة والمعاصرة عن أسفه الشديد لتحريف تصريحاته واستغلالها من قِبل “بعض الجهات الباحثة عن الإثارة و’البوز'”.
وأكد أن الهدف الأساسي من مداخلته داخل قبة البرلمان كان “لفت الانتباه إلى مراقبة جودة الدقيق المدعّم، وكميات الإنتاج المصرّح بها، وآليات صرف الدعم العمومي”، مُشدداً على أنها قضايا جوهرية تهم المواطن المغربي وتتطلب نقاشاً جاداً ومسؤولاً.
واختتم التويزي بيانه بالتأكيد على استمراره في الدفاع عن إصلاح منظومة الدعم العمومي. وجدد التزامه بالعمل على رفع الدعم تدريجياً عن غاز البوطان والدقيق المدعّم، مع توجيه الدعم مباشرة إلى الأسر الفقيرة والمستحقة.
وشدد على أن هذا الإصلاح يهدف إلى تحقيق عدالة اجتماعية تصون كرامة المواطنين وتحافظ في الوقت ذاته على توازن المالية العمومية للمملكة.
ادريس لكبيش/ Le12.ma
