صوفيا العمالكي
يعرف المغرب في الأيام القليلة الأخيرة، إرتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، على غرار جل دول العالم، حتى المتقدمة منها، بحيث وصلت في بعضها إلى حد فقدان السيطرة على إنتشاره.
وفي خضم هذه الحرب الوبائية شكل المغرب الإستثناء بإستراتيجية وقائية ساهمت إلى حد كبير من تقليص عدد الإصابات بهذا الفيروس إلى حدود الساعة.
وللحديث عن أسباب إنتشار فيروس كورونا بشكل متفاوت في بعض الدول، تواصلت جريدة Le12.ma، مع البروفيسور المهدي الصوفي، الذي إعتبر أن هذا الفيروس يعيش كثيرا فوق السطح وهذا ما يجعله ينتشر كثيرا سريعا.
وأشار الصوفي إلى إن إختلاف حصيلة دولة عن أخرى مرتبط أساسا بسياسة كل واحد منها في محاربته، لافتا في هذا السيّاق أن العديد من الدول اختارت الحجر الصحي وهناك من نجح فيه وهناك من فشل، فمثلا إيطاليا، يضيف الصوفي، نرى أن عدد المصابين والمفقودين بسبب الفيروس كبير لأنه وحسب الدراسات فإيطاليا احتضنت الفيروس مند يناير الماضي و لم تظهر الحالات المصابة حتى شهر مارس.
وأضاف البروفيسور الصوفي قائلا: إن الفيروس ابتدأ على شكل بؤر وكانت إيطاليا هي البؤرة الأولى في أوروبا، من بعد الصين على مستوى العالم، ثم بعد ذلك فرنسا واسبانيا.
وأشار المتحدّث ذاته، إلى أن المغرب لم يكشف، إلى حدود الساعة، على نسب كبيرة من الحالات المحتملة، بسبب ضعف إمكانيات إجراء إختبارات كثيرة في وقت وجيز، لافتا إلى أنه تم، إلى حدود اليوم، استيراد 5000 اختبار للكشف ويتم استعماله في حالة ظهور الأعراض للتأكد ما إذا كانت الحالات إيجابية.
ويرى البروفيسور الصوفي، أن الكشف الجماعي عن الفيروس هو السبيل الوحيد الذي سيمكننا من معرفة ما إذا كنا سنحاربه أومحاصرته.
