ألقي القبض على الشابة بطنجة والعثور بحوزتها على مبالغ مالية بالعملة الوطنية والأوروبية يشتبه في كونها من متحصلات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
عادل الشاوي
في مشهد أقرب إلى أفلام الجريمة الإلكترونية، أطاحت، أمس الجمعة، عناصر الشرطة القضائية بطنجة، بتنسيق مع نظيرتها في وجدة، وبناء على معلومات وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بشابة في الـ24 من عمرها، بعدما حولت شقتها إلى وكر للاحتيال البنكي عبر شبكة إجرامية منظمة، في عمليات جعلت البعض يقلبها بـ “العنكبوت الرقمية”.
ويتحدد الأسلوب الإجرامي الذي تتبعه هذه الشبكة الإجرامية، في تعريض المواطنين للنصب والاحتيال عبر الوسائط المعلوماتية، حيث يجري العمل على الاستيلاء على مبالغ مالية من حساباتهم البنكية وتحويلها عبر حسابات متعددة، قبل استخلاصها من خلال مجموعة من الوسطاء.
وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن تحديد هوية سيدة يشتبه في ارتباطها في هذا النشاط الإجرامي، حيث ألقي القبض عليها بطنجة والعثور بحوزتها على مبالغ مالية بالعملة الوطنية والأوروبية يشتبه في كونها من متحصلات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
كما مكنت عملية التفتيش أيضا من العثور بحوزة المشتبه فيها على أربعة أجهزة كمبيوتر وهاتف محمول، علاوة على أربعة أجهزة لتخزين المعطيات الرقمية يشتبه في احتوائها على آثار رقمية لهذا النشاط الإجرامي.
واخضع المشتبه فيها للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي.
