أحمد إفزارن

السّودان: “طائرةُ الذهب” في انزلاقٍ خَبَرِي.. الخبرُ تمّ تقديمُه بكيفية إيحائية، لا بأسلوبٍ يتّسمُ بدِقّةٍ وتدقيق.. فقد أوحَى بأن الطائرة بصددِ تهريبِ الذهب.. وهذا غيرُ صحيح..

فلو أجابَ الخبرُ بدقّةٍ عن أسئلةِ القاعدةِ الصحافية، وهي “مَن؟ ماذا؟ متى؟ أين؟ لماذا؟ كيف؟”، لكان واضحا سليما، ولا لُبسَ فيه.. ولكن تمّ تَرديدُه بكيفية تلميحية غامِضة، وأثارَت لغَطًا في جهاتٍ شتّى من العالم وجعَلت التأويلَ والاتّهامَ يَسبِقانِ المعلُوماتِ والحقائق.. وتبيّن، في ما بعد، أن الطائرة لم تأتِ من المغرب، بل هي تشتغل داخل السّودان..

وفي المطار السوداني، اتّضحَ أنها ليست مُتوجهة إلى أية دولة خارجية، بل إلى العاصمة الخرطوم، أي هي تشتغل داخلَ السّودان.. وتَبيّن أيضا أن توقيفَها لم يكُن بسببِ تَهريب أو شُبهةِ التهريب، بل لأن الطائرةَ لم تأخُذ تصريحا لكي يُسمحَ لها بالتحرّك.. وهذا من الأخبار التي قد تتَحوّل إلى… قُنبلة تواصُلية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *