إستطلاع إحتمالية نشوب حرب مغربية إسبانية… وزير سابق يقطع الشك باليقين

قبل يومين أفصح المركز الإسباني للأبحاث السوسيولوجية (CIS)، عن نتائج إستطلاع حول إحتمالية نشوب حرب بين المغرب وإسبانيا خلال السنوات القادمة.

نتائج هذا الإستطلاع، خلفت قراءات متابينة وسط عدد من النخب ووسائل الإعلام في المغرب كما في إسبانيا.

محمد بنعبد القادر، المحلل والباحث المختص في العلاقات المغربية الاسبانية عبر في حسابه في منصة X ، على ما نشره المركز الإسباني للأبحاث السوسيولوجية نهاية هذا الأسبوع حول المخاوف واللايقينيات.

وإعتبر بنعبد القادر أنه من المؤسف، وإن لم يكن من المفاجئ، أن يرجح ما يقرب من 28% من الإسبان نشوب صراع مسلح مع المغرب في السنوات القادمة، وفقًا للنتائج الأولية للاستطلاع الذي أجراه المركز (CIS) والذي نُشر أول أمس .

ولئن كان هذه المعطى غير مفاجئ فذلك لسبب بسيط، يوضح محمد بنعبد القادر، هو أنه يكشف عن نتيجة عقود من التسميم الإعلامي أكثر مما يكشف عن أي تهديد حقيقي على أرض الواقع.

وأضاف بنعبد القادر، «ذلك لأن الحقيقة الساطعة. هو أنه لم يسبق أبدًا أن كانت احتمالية إندلاع حرب بين إسبانيا والمغرب منخفضة إلى هذا الحد كما هي الآن».

الخطر الحقيقي في رأي الوزير السابق، «لا يوجد في الرباط، بل في أولئك الإعلاميين والمعلقين الإسبان الذين، بدافع أيديولوجي أو تجاري أو لمجرد كسل مهني، يستمرون يوميًا في تغذية وازع التوجس الوسواسي والخوف غير العقلاني من الجار الجنوبي».

بنعبد القادر وهو وزير عدل مغربي سابق، تابع شارحا،” لقد رأينا الهلوسة القيامية وصلت ببعض الصحف إلى أن أن تكتب عناوين عريضة ليس فقط عن حروب المُسيرات التي يهيؤها المغرب ضد الثغور المحتلة وإنما عن وجود نوايا توسعية للمغرب نحو جزر الخالدات بل وعن تأهبه لاستعادة الأندلس!».

وخلص محمد بنعبد القادر في ختام تعليقه إلى أن ما كان يجب على هذا المركز الاستقصائي CIS توضيحه في تقريره، هو أن مشاعر الخوف و اللايقين لدى بعض الإسبان إزاء جارهم الجنوبي لا تستند إلى وقائع ملموسة، بل هي مجرد تمثلات ذهنية تشكلت عبر عقود من الدعاية الإعلامية التي تمعن في تشويه صورة المغرب لدى الرأي العام الإسباني.

بقراءته الرصينة والعميقة والبرغماتية، لخلفيات نتائج إستطلاع إحتمالية نشوب حرب مغربية -إسبانية، يكون محمد بنعبد القادر المحلل والباحث المختص في العلاقات المغربية الاسبانية، ووزير العدل السباق، قد عرى حقيقة التوجس الوسواسي والخوف غير العقلاني الإسباني من الجار الجنوبي، بما يقطع الشك باليقين حول وهمية ما نشره المركز الاستقصائي CIS .