جمال أزضوض

رغم انتشار الفيديوهات التي توثق عمليات الهجرة السرية إلى إسبانيا، باعتبارها أقرب نقطة من الضفة الأوربية، بكثرة، فقد أكدت وزارة الداخلية الإسبانية أن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا عن طريق البحر إلى التراب الإسباني تراجع كثيرا خلال الفترة ما بين فاتح يناير وفاتح دجنبر الجاري.

وقدّرت الوزارة المذكورة، في تقرير حول الهجرة غير النظامية، نسبة التراجع بحوالي 55 % مقارنة مع الفترة نفسها من 2018. وكشفت أن 24 ألفا و31 مهاجرا غير نظامي وصلوا إلى السواحل الإسبانية على متن قوارب، إلى حدود فاتح دجنبر الجاري، مقابل 53 ألفا و4 مهاجرين خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، ما يمثل تراجعا بلغت نسبته % 54,7.

ووضّحت المصادر ذاتها أن عدد القوارب التي وصلت إلى السواحل الإسبانية محمّلة بالمهاجرين غير النظاميين بلغ 1098 قاربا، مقابل 1959 قاربا خلال الفترة ما بين يناير ودجنبر 2018، ما يمثل انخفاضا قدرت نسبته بـ44 %.

وفي السيّاق ذاته، أشارت الدّاخلية الإسبانية إلى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا عبر البر إلى إسبانيا انتقل من 6 آلاف و288 في فاتح دجنبر 2018 إلى 5 آلاف و744 إلى حدود دجنبر الجاري، مسجلا بذلك انخفاضا بلغت نسبته 8,7%.

وربط مهتمّون هذا التّراجع المهم في نسبة الوصول إلى الأراضي الإسبانية عن طريق التهجير السري بسياسة التعاون المغربية -الإسبانية في مجال محاربة الهجرة السّرية والاتجار في البشر، وهو المجال الذي يعبئ له الاتحاد الأوربي 232 مليون أورو منذ 2014 لوقف “تدفّق” المهاجرين إلى الأراضي الأوربية، من خلال آليات وصناديق مختلقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *