​​شهدت مختلف ربوع المملكة المغربية تساقطات مطرية هامة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما بث تفاؤلاً كبيراً في نفوس الفلاحين والمواطنين على حد سواء.

وحسب تقرير صادر عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، فقد سجلت مدينة سلا أعلى نسبة تساقطات، مما يعكس الحالة الجوية النشطة التي عرفتها المناطق الشمالية والوسطى.

​سلا في الصدارة وتألق لمدن الحوض الغربي

​تصدرت مدينة سلا قائمة المدن الأكثر تأثراً بالمنخفض الجوي، حيث سجلت 77 ملم، تلتها العاصمة الرباط بـ 46 ملم، ثم القنيطرة التي بلغت فيها المقاييس 39 ملم.

وتعكس هذه الأرقام قوة الزخات المطرية التي تركزت بشكل أساسي على السواحل الأطلسية والشمالية.

​توزيع التساقطات عبر الأقاليم

​عرفت منطقة الشمال هي الأخرى تساقطات معتبرة، حيث سجلت طنجة وطنجة-الميناء ما بين 36 و34 ملم على التوالي، بينما بلغت المقاييس في شفشاون 26 ملم، وفي العرائش 23 ملم.

​أما في المناطق الداخلية والوسطى، فقد جاءت الأرقام كالتالي:
ـ ​سيدي سليمان: 27 ملم
ـ ​الجديدة: 25 ملم
ـ ​مكناس: 21 ملم
ـ ​إفران: 19 ملم (مع تسجيل انخفاض في درجات الحرارة)
ـ ​المحمدية: 16 ملم

​مقاييس متوسطة وضعيفة في باقي المناطق

​تراوحت التساقطات في مدن أخرى بين 13 ملم في تطوان وآسفي، و9 ملم في كل من فاس وتيط مليل. في حين سجلت الدار البيضاء وتازة 7 ملم، والناظور 6 ملم.

أما المناطق الجنوبية والشرقية مثل وجدة وبني ملال وبنجرير، فقد شهدت تساقطات خفيفة تراوحت ما بين ملم واحد وملمترين.

​تأثيرات إيجابية مرتقبة

​تأتي هذه الأمطار في وقت حاسم من الموسم الفلاحي، حيث من شأنها أن تساهم في ​رفع حقينة السدود التي عانت من تراجع ملحوظ في السنوات الأخيرة، كما ستساهم في تحسين الغطاء النباتي وتوفير الكلأ للمواشي، و​تغذية الفرشة المائية الجوفية.

​ويترقب المتابعون للشأن المناخي أن تستمر هذه الحالة الجوية لتشمل مناطق أخرى، مما يعزز الأمال بموسم فلاحي جيد يقلل من حدة الإجهاد المائي.

*إدريس لكبيش/ Le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *