تنظم الدورة العشرون من مهرجان تيميتار – علامات وثقافات في الفترة الممتدة من 17 إلى 19 دجنبر بمدينة أكادير.وتمثّل هذه الدّورة محطة مفصلية في مسار المهرجان الذي رسّخ، على امتداد عشرين سنة، مكانته كفضاء للاحتفاء بالمُوسيقى الأمازيغية، والانفتاح على العالم، وترسيخ قيم الحوار الفني، وفق بلاغ للمنظمين.
ومنذ انطلاقه سنة 2004، استطاع مهرجان تيميتار، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن يفرض نفسه كموعد ثقافي بارز على الصعيد الوطني، يستقطب سنويا ما يقارب 200 ألف متفرج، وفق رؤيته المميزة:”الفنانون الأمازيغ يُرحّبون بموسيقى العالم”.
وتأتي دورة هذه السنة قبيل انطلاق منافسات كأس الأمم الإفريقية، التي ستحتضن مدينة أكادير عدداً من مبارياتها. “مما يضفي على هذه الدورة بُعدا خاصا ويمنحها إشعاعا إفريقيا مُضاعفا. كما يمنح هذا التقاطع بين الفنّ والرياضة فُرصة لتعزيز حضور المهرجان في وسائل الإعلام الدولية المتجهة نحو المدينة لتغطية البطولة، ليكون تيميتار أول حدث ثقافي كبير يسبق هذا الموعد القاري”.
وتفتتح الدورة بأمسية تحتفي بالقارة الإفريقية، عبر عُروض تمزج بين الإبداع المعاصر والعمق التراثي. وتُقيم هذه الدورة صلةً طبيعية مع الأجواء الحماسية التي تسبق انطلاق كأس الأمم الإفريقية، حيث تبرز إبداع المَشَاهد الفنية الإفريقية وغنى التعبيرات الموسيقية التي تزخر بها القارّة.
وتُسلّط الأمسية الثانية الضوء على الامتدادات الشرقية والعربية والمُتوسطية، من خلال فنانين يقدمون قراءات مُعاصرة لِتُراثهم بجرأة وروح عصرية. كما تنسج حواراً رفيعاً وقوياً بين التقاليد الموسيقية الشرقية والإيقاعات الحضرية الحديثة، في تجسيد حي لحيوية تراث في تطور مستمر.
وتُقدّم الأمسية الثالثة، من جانبها، رؤية معمّقة للتراث الموسيقي المغربي، مع إبراز إبداع الجيل الجديد. وهي سهرة تعكس الحيوية الثقافية للمغرب وتعدّد تعبيرات مشهده الفني الذي يشهد تطوراً متواصلًا.
وستقام العُروض ابتداء من الساعة السادسة مساء في موقعين رمزيين بمدينة أكادير وهما: ساحة الأمل في حُلتها الجديدة بعد إعادة التهيئة، بما توفره من فضاءات عامة حديثة وبنيات مُتقدّمة و مسرحُ الهواء الطلق في حلته المجددة، كفضاء ثقافي مركزي لاحتضان العُروض.
ويمثل هذان الفضاءان دينامية التحول الحضري الذي تشهده المدينة في السنوات الأخيرة، ويعكسان حُضور الثقافة في عمق هذا التّغيير.
ويؤكد المنظمون أن مهرجان تيميتار، المَفتوح في وجه الجمهور، يظل وفيّا لجوهره القائم على إبراز المُوسيقى الأمازيغية، والانفتاح على مُوسيقى العالم، والحِوار بين الشّعوب، والتّعايش، ونقل التراث بين الأجيال.
ويَستمد المهرجان، بحسب المصدر ذاته، إشعَاعه من تعبئة مُتطوعيه، ومن تفاعُل الجمهور الأكاديري، ومن دعم شركائه المؤسسين من جماعة أكادير، ومجلس جهة سوس ماسة، وولاية الجهة، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، والمجلس الجهوي للسّياحة، وجمعية أرباب الفنادق، والجمعية الجهوية لأرباب النّقل السياحي.
