le12.ma

 

تناولت تقارير مغربية تفاصيل “مثيرة” عن علاقة الكاتب المغربي عبد اللطيف راكز بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، واصفة الأمر بأنه “أغرب من الخيال”.

وتناولت صحيفة “الأيام” في حوارها مع الكاتب المذكور نجاح الأخير في دخول الدائرة الضيقة للقذافي، مبيّنة كيف قدّم خدمات استخباراتية ثمينة للمغرب، أسفرت عن إصدار الملك الحسن الثاني حينذاك عفوا ملكيا عنه.

وبحسب راكز، فقد قصته بدأت منذ منتصف التسعينيات، حينما كان يواجه ضغوطا عائلية ومادية أدت به إلى طلب اللجوء إلى ليبيا، بسبب أفكاره المعارضة للنظام الملكي المغربي في تلك الفترة، ومن ثم اقترابه من الدائرة الضيقة للعقيد الليبي.

ووضّح الكاتب المغربي أنه عند بداية اقترابه من تلك الدائرة الضيقة من القذافي وجلوسه داخل خيمة العقيد الليبي فترات طويلة، بدأ تواصله الاستخباراتي مع المغرب، الذي كان قد استهله في بدايات حياته عندما درّبته قيادات استخباراتية داخلية، وفق ما قال في حواره مع المنبر المشار إليه.

ووضّح راكز أنه بمجرد دخوله إلى ليبيا، بدأ في العمل في مجال الصحافة، ثم وطد علاقاته بعدد من المقربين من القذافي، ما سمح له بمجالسة العقيد الليبي في خيمته أكثر من مرة، والتنقل معه في الكثير من رحلاته الخارجية.

وتطرّق الكاتب المغربي لتكليفه من قبَل عدد من المقربين من القذافي بعملية استخباراتية داخل الأراضي التونسية، كان من بينها اختراق الدوائر السياسية في تونس ومعرفة ما يدور في كواليس حكم الرئيس التونسي، وقتذاك، زين العابدين بن علي. وقال راكز إنه دخل الأراضي التونسية وبحوزته أكثر من 200 ألف دولار أمريكي ونحو 10 كيلوغرامات من الذهب وخطط لإنشاء شركة مختصة في الهجرة وبيع السيارات، ليتمكن من التواصل مع عناصر الاستخبارات الليبية.

وحكى الكاتب المغربي أنه تمكن من الاقتراب من دوائر عائلة الطرابلسي المقربة من زين العابدين بن علي حينذاك، بل التقى مع الحاج الطرابلسي، شقيق ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس التونسي، ولم يعرف أحد وقتذاك أنه كان تابعا للحرس الثوري الأخضر، الملحق بجهاز الأمن الخارجي وعمل تحت إمرة موسى كوسا، المسؤول الليبي البارز في عهد معمر.

وقال راكز إن القذافي وفر له جواز سفر دبلوماسيا بصفته الإعلامية، والتي كانت تسمح له بالتنقل بسهولة والاتصال بسهولة بسفارات ليبيا في أي دولة. وتابع “المشكل في المهمة الاستخباراتية التي كُلفت بها في تونس أنني فقط من تحملت الأخطاء الاستخباراتية التي ارتكبها بعض الضباط الليبيين الذين حاولوا إدخال أسلحة إلى قفصة، ما كشف الغطاء الذي كنت أتستر وراءه من أجل نقل معلومات عن تونس إلى السلطات الليبية”. لكن الصدمة كانت أن راكز اكتشف أن السلطات التونسية كانت تراقب اتصالاته، ما تسبب في إيداعه السجون التونسية قرابة 9 أعوام.

وتطرّق الكاتب المغربي، في حواره مع المنبر المذكور أيضا، عن قصة هروبه من السجن في تونس وفراره إلى الجزائر، ومنها مرة أخرى إلى المغرب، التي دخل فيها السجن مجددا، قبل أن يتقدم بطلب عفو من الملك الحسن الثاني، الذي قبل عفوه في نهاية المطاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *