حسين عصيد
دعا نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة التلاميذ المغاربة للدراسة، وذلك في زمن لم يتم تحديده بعد، وذلك في محاولة للضغط على الحكومة للتراجع عن فرضها لقانون الساعة الإضافية، الذي يفرض على تلامذة المدارس مغادرة منازلهم قبل بزوغ الشمس، ما يُعرضهم لشتى أنواع المخاطر، خاصة منهم من يقطنون في البوادي أو في أحياء مدنية هامشية.
واعتبر عدد من المعلقين على الموضوع، أنه إذا كان التلاميذ الذين يقطنون بالمدن، يتوفرون على وسائل النقل الآمنة والإنارة العمومية، علاوة على قرب مؤسساتهم التعليمية من مساكنهم، ومع ذلك يشعرون بالرعب والخوف، عطفا على شعورهم بالإرهاق الشديد نتيجة استيقاظهم الباكر كل يوم، فكيف سيكون حال تلاميذ القرى والمناطق النائية، الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة بغية الوصول إلى مدارسهم، سيما خلال هذه الفترة من السنة، حيث يضطرون للخروج من بيوتهم تحت جنح الظلام الدامس، في طقس يتسم بالبرد الشديد !
يُشار إلى أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد رفض في 08 نونبر من السنة الماضية الرضوخ للضغوطات التي تمارسها جمعيات آباء واولياء التلاميذ ، عبر الزج بالتلاميذ في احتجاجات طالت بعض المدن المغربية، ضد اعتماد التوقيت الصيفي، مؤكدا ساعتها “أن الحوار مستمر مع مختلف الشركاء من أجل اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية المرتبطة باعتماد التوقيت الصيفي بشكل مستمر”، واعداً بتتبع حكومته للموضوع من خلال “آلية التقييم والتتبع” التي تضم عددا من الوزارات المعنية.
