يترقب عشاق كرة القدم الأفريقية والعربية بحماس بالغ المواجهة الكروية القوية التي تجمع المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة بمنتخب مالي، وذلك في إطار الدور ثمن النهائي لبطولة كأس العالم للفتيان 2025 المقامة في قطر.
هذا اللقاء، الذي يحمل طابع “النهائي المبكر” الأفريقي الخالص، ليس مجرد مباراة عادية، بل هو بوابة نحو المجد وفرصة لـ”أشبال الأطلس” لكتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم المغربية.
الموعد الحاسم والرهان الكبير
المواجهة المصيرية ستُقام يوم الثلاثاء 18 نونبر 2025، وستنطلق صافرة البداية في تمام الساعة 16:45 (بتوقيت المغرب).
الرهان في هذه القمة كبير، إذ يطمح المنتخب المغربي إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق بالوصول إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه ضمن هذه الفئة العمرية.
طريق التأهل.. براعة مغربية وقوة مالية
تمكن المنتخب المغربي من خطف بطاقة التأهل إلى دور الستة عشر بعد سيناريو دراماتيكي في مباراته الأخيرة. بعد التعادل الإيجابي المثير (1-1) ضد منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، حيث أظهر الحارس المغربي وبقية اللاعبين بروعتهم وتركيزهم العالي، ليحسموا النتيجة لصالحهم ببراعة (4-2).
هذا الفوز بركلات الترجيح أكد الروح القتالية والعزيمة القوية التي يتمتع بها اللاعبون الشباب.
على الجانب الآخر، أثبت المنتخب المالي، المعروف بقوته البدنية ومهاراته الفردية، جاهزية فائقة للبطولة.
فقد حقق فوزاً مستحقاً ومقنعاً على منتخب زامبيا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ليؤكد بذلك موقعه كأحد أبرز المرشحين القادرين على المنافسة بقوة والذهاب بعيداً في البطولة.
أين يمكن متابعة القمة؟
يمكن للجماهير المغربية والعربية متابعة قمة ثمن النهائي بين المغرب ومالي مباشرة عبر القنوات الناقلة الرسمية:
قناة الرياضية TNT: الناقل الرسمي والمحلي في المغرب.
شبكة قنوات beIN Sports: التغطية الشاملة لكأس العالم للفتيان.
بوابة نحو مواجهة العمالقة
تكتسي هذه المباراة أهمية مضاعفة كونها ليست مجرد لقاء للإقصاء، بل هي مفتاح لمواجهة من العيار الثقيل في الدور المقبل.
فالمتأهل من قمة المغرب ومالي سيضرب موعداً نارياً في الدور ربع النهائي مع الفائز من القمة الأوروبية اللاتينية العملاقة التي تجمع بين منتخب فرنسا ومنتخب البرازيل.
إنها فرصة ذهبية لـ”أشبال الأطلس” لترك بصمة لا تُمحى على الساحة العالمية، وإثبات أن الإنجازات المغربية الأخيرة ليست وليدة الصدفة، بل نتاج عمل وتخطيط وموهبة لا تنضب.
كل التوفيق لمنتخبنا الوطني في مهمته التاريخية!..
