Le12 – أيت ملول
أسدل حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الأحد 27 شتنبر بمدينة أيت ملول، الستار على برنامجه التواصلي “100 يوم 100 مدينة”، الذي أطلقه رئيس الحزب، عزيز أخنوش، بتاريخ 2 نونبر 2019 في مدينة دمنات.
وحضر المحطة الختامية للبرنامج الذي جاب 99 مدينة صغيرة ومتوسّطة، عزيز أخنوش، إلى جانب أعضاء المكتب السياسي وبرلمانيي الحزب وممثلين عن الهياكل المهنية والمنظمات الموازية.
وفي كلمة له، أكد أخنوش، أن هذه القافلة التواصلية هي مبادرة لأكبر برنامج إنصات لساكنة المدن في تاريخ الأحزاب السياسية في المغرب.
وبعد أن نوّه بمجهودات كافة مناضلي الإحزاب لإنجاح هذا البرنامج الذي إعتبره ليس سهلا، إذ أن الأمر، حسب أخنوش، يتعلق بمجهود كبير على المستوى اللوجستيكي، تابع قائلا: إن “شعورنا اليوم ليس هو فقط الإفتخار، بقدر ما هو الشعور بأننا أدينا واجبا مهما جدا“. مؤكداً أنه “رغم منع التجمعات الحضورية جرّاء تفشي فيروس كورونا في المملكة، وجد الحزب حلولا بديلة لإستكمال ما تبقى من محطات البرنامج، وبالتالي الوفاء بكل التزاماته حتى يتواصل بإستمرار مع المواطنين ويستمع لهم“.
وأكد أخنوش أن الهدف بفتح النقاش أمام ساكنة هذه المدن لاستعراض المشاكل التي تواجههم، وتطلعاتهم لمستقبل أفضل لمدنهم قد تحقق، من خلال تنظيم 100 لقاء في 100 مدينة، تم الاستماع والنقاش من خلالها مع 35 ألف مواطن، مشددا على أن هذا البرنامج يعد رابع جولة جهوية يقوم بها الحزب خلال أربع سنوات.
أخنوش يسدل الستار على برنامج حزبه التواصلي “100 يوم 100 مدينة” بأيت ملول
وأبرز رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بأن الحزب لمس وعيا كبيرا لدى المواطنين الذين شاركوا خلال هذه اللقاءات بأهمية تأثير المسؤول السياسي، بالإضافة للتفاعل حول كيفية تدبير الشأن المحلي، وخصوصيات المشاكل التي تعيق التنمية والتدبير الجيد في كل مدينة، التجمع قائلا: “أن الأغلبية من المغاربة يقولون بأن السياسيين لا يستمعون إليهم ولا يستشيرونهم، وهذا واقع يعرفه الجميع، ولا يمكن أن يبقى هذا الوضع على ما هو عليه، ولا يمكن انتظار الحملة الإنتخابية للتواصل مع المواطنين من خلال بعض التجمعات هنا وهناك، وبعد ذلك، يضيف أخنوش، يتأسف الجميع لنسب المشاركة الضعيفة“. مؤكداً أن هذا الوضع “يفرض أن تعم فيه الصراحة والجرأة، وتحمل الجميع للمسؤولية، وضرورة تذكير المواطن بالإرتباط الوثيق بين العزوف عن التصويت والوضع المعيشي للساكنة، مع ضرورة مضاعفة الجهود لتجاوز أزمة الثقة في السياسة، وإقناع المواطن بضرورة المشاركة السياسية“.
وشدد أخنوش على أن الحزب ومن خلاله مواقعه في الجماعات أو في المجالس الاقليمية أو الجهوية أو الحكومة، “سيدافع عن تطلعات المواطنين، كما أن الإمكانيات المتاحة سيتم توجيهها أولا لإصلاح القطاعات ذات الأولوية حسب الخصوصيات المحلية”.
ومن المنتظر أن يتم، وفق بلاغ للحزب، نشر خلاصات هذه اللقاءات سيتم في كتاب “مسار المدن” والذي سيتضمن النقاشات المؤطرة في كل مدينة، وكذلك بعض الشهادات والتجارب والاقتراحات من المواطنين للنهوض بمدنهم.
