أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بمدينة طنجة، أن الحكومة التي يقودها وجدت نفسها، منذ بداية ولايتها، أمام سياقات دولية ووطنية غير مسبوقة، طبعتها تحديات معقدة، من تضخم عالمي وأزمات طاقة متلاحقة، إلى سنوات متتالية من الجفاف، وصولًا إلى فاجعة زلزال الحوز.
وأوضح أخنوش، في كلمته خلال المحطة الثانية عشرة والختامية لجولة “مسار الإنجازات” بجهة طنجة–تطوان–الحسيمة، أن هذه الظرفية الاستثنائية لم تُثنِ الحكومة عن تحمل مسؤوليتها، بل واجهتها بثبات وجرأة، من خلال اتخاذ قرارات قوية استمدت مشروعيتها وتوجيهها من التوجيهات الملكية السامية، التي شكّلت خارطة طريق واضحة وحكيمة لخدمة المصالح العليا للوطن والاستجابة لانتظارات المواطنين.
وأضاف رئيس الحكومة أن عدداً من القرارات المتخذة كانت صعبة وتتطلب شجاعة سياسية، لكنها كانت ضرورية لحماية الاقتصاد الوطني وتحصين أسس الدولة الاجتماعية، مشددًا على أن الحفاظ على كرامة المغاربة ظل في صلب أولويات العمل الحكومي، عبر دعم الاستثمار وتعزيز مناعة الاقتصاد الوطني، باعتباره الرافعة الأساسية لتمويل الأوراش الاجتماعية الكبرى.
وأكد أخنوش أن الحكومة لم تكتفِ بتدبير الأزمات الظرفية، بل اشتغلت بمنطق الإصلاحات الهيكلية بعيدة المدى، مبرزًا أن الوفاء للتوجيهات الملكية كان البوصلة التي مكّنت من تجاوز الإكراهات وتحقيق نتائج ملموسة يلمسها المواطن في حياته اليومية، رغم كل محاولات التشويش والضغوط الاقتصادية التي طبعت هذه المرحلة.
