أوضح رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن كل التجارب الإصلاحية العميقة في المنظومات الصحية أظهرت أن التحولات الانتقالية الكبيرة في القطاع لا يمكن أن تقاس بنتائج ظرفية أو لحظية، بل هو مسار تظهر ثماره على مدى عقد من الزمن.
أخنوش، وهو يتحدث مساء اليوم الإثنين في جلسة للمساءلة الشهرية بمجلس النواب، خصصت لمناقشة موضوع “المنظومة الصحية الوطنية بين المنجزات الراهنة والتطلعات المستقبلية”، أشار أن التخطيط المحكم، والتفعيل الجاد، يمكن أن ينتجا تحولات ملموسة في غضون خمس سنوات، وهو الأفق الذي نعمل عليه اليوم، بإجراءات مدروسة وإصلاحات مؤسساتية قائمة على رؤية متكاملة.
واسترسل في معرض كلمته: “… الرهان اليوم على قطاع الصحة، الذي لا تظهر فيه النتائج سريعا، هو تعبير عن شجاعة سياسية ومسؤولية وطنية، تعكس وعيا بأن التنمية الحقيقية لا تبنى بمنطق التدبير الانتخابي الضيق، بل تتطلب رؤية عميقة تتجاوز الزمن الحكومي”.
ومن هذا المنطلق، يقول أخنوش، فإن الإصلاحات الكبرى التي أطلقتها الحكومة، سواء في الرفع من عدد الأطباء، أو تعميم المستشفيات الجامعية، أو إرساء المجموعات الصحية الترابية، ستبدأ في إعطاء نتائجها تدريجيا.
