أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن جهة الرباط سلا القنيطرة أصبحت اليوم النموذج الأبرز لما يعيشه المغرب من تحولات تنموية كبرى، مبرزاً أنها تجسد بوضوح المسار التصاعدي للتنمية الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس.
وفي افتتاح المحطة الثامنة من الجولة الوطنية “مسار الإنجازات” التي نظمتها الجهة اليوم السبت، بحضور أكثر من 3000 تجمعي وتجمعية، أبرز أخنوش أن الدينامية التي تعرفها الجهة لم تعد مجرد مشاريع متفرقة، بل تحولت إلى رؤية اقتصادية متكاملة جعلت منها قطباً صناعياً صاعداً، لافتا إلى توسعة مناطق صناعية كالقنيطرة و”عين جوهرة”، وإطلاق أخرى جديدة ببوقنادل والصخيرات، ما يعزز جاذبية الجهة للاستثمارات الوطنية والدولية.
وفي هذا السياق، ذكّر أخنوش باتفاقيات إنشاء مصنع ضخم للبطاريات سيوفر 17 ألف منصب شغل، إضافة إلى مشاريع جديدة في قطاع النسيج ينتظر أن تخلق 7 آلاف فرصة عمل، معتبراً أن هذه الأوراش ستمنح الجهة مكانة متقدمة ضمن خريطة الصناعة الوطنية.
وعلى الصعيد الاجتماعي، أعلن رئيس حزب الأحرار قرب افتتاح مستشفى ابن سينا الجديد في ماي 2026، إلى جانب التقدم الحاصل في بناء مستشفيات القرب بكل من تامسنا وسيدي يحيى وسلا، فضلاً عن إنشاء مؤسسة جديدة لعلاج الأمراض النفسية بالقنيطرة.
كما أشاد بالنموذج المحلي للصخيرات–تمارة في رقمنة النقل المدرسي وتحسين خدمات نقل مرضى القصور الكلوي، باعتباره يعكس نجاعة التدبير الترابي.
وتوقف أخنوش عند المشروع المائي الاستراتيجي الذي مكن من تأمين الماء الصالح للشرب لأزيد من 12 مليون مواطن في محور الرباط–الدار البيضاء، من خلال مشروع الربط المائي بين سبو وأبي رقراق، الذي وصفه بـ”الطريق السيار المائي” بعد أن حسم تعثراً دام عشر سنوات.
وأكد أن الجهة تواصل تعزيز أمنها المائي عبر مشروع محطة التحلية المرتقبة بالرباط.
وفي ختام كلمته، دعا أخنوش إلى الحفاظ على هذا الزخم التنموي ومواصلة العمل بروح المسؤولية، ترجمةً للتوجيهات الملكية، معتبراً أن الفريق الحالي مؤهل لقيادة المرحلة المقبلة واستكمال بناء مغرب الكرامة والعدالة والتنمية المتوازنة.
