le12.ma -قراءة في الصحف
أفادت يومية “الصباح” بإدارة مستشفى في الدار البيضاء “تتستر” على حالة اعتداء جنسي داخل مصلحة المستعجلات، ضحيتها امرأة مسنّة مريضة بسرطان الحنجرة، اعتدى عليها مريض بداء الكلي ويستفيد من حصص تصفية الدم في المؤسسة الاستشفائية ذاتها.
وفي هذا السياقة يتداول ممرضون وأعوان حراسة ومساعدون طبيون، منذ الأسبوع الماضي، أخبارا عن تعرّض المريضة، التي فقدت القدرة على الكلام، بسبب انتشار داء السرطان في أجزاء من حنجرتها، لاعتداء جنسي.
وقالت مصادر من المستشفى نفسه إن المريض، المعروف بإقامته الطويلة في المؤسسة، استغلّ قرار تنقيله إلى مصلحة طبية أخرى، فبدأ “يتربص” بعدد من المريضات، مستغلا ضعفهنّ الجسدي، قبل أن يختار فريسته، وهي امرأة مسنّة بدون أهل احتفظ بها الأطباء لتلقي العلاجات من السرطان.
وقد شوهد المريض، الأسبوع الماضي، بحسب شهادات عون حراسة، في وضعية مخلة بالآداب فوق سرير المرأة المريضة، مستغلا ظلام الغرفة التي كانت فارغة من أغلب المرضى وغياب العاملين ليقترف جريمته، في حدود السادسة صباحا.
وسارع عون الحراسة، بحسب المصدر نفسه، إلى طرد المعتدي، الذي فرّ هاربا إلى خارج المصلحة، قبل وصول عون مصلحة وعاملة تنظيف بالصدفة إلى الغرفة، فأُخبرا بما فعله المريض. وتكلفت العاملة بترتيب ثياب المرأة وتنظيفها وطمأنتها، بينما أخطر عون المصلحة مسؤولا إداريا طلب، بنبرة تهديد، الهدوء والتزام الصمت إلى حين البحث في ملابسات الاعتداء.
وأفادت اليومية ذاتها بأن إدارة المستشفى تأكدت، فعلا، من وجود حالة اعتداء جنسي من المريض نفسه الذي له سوابق في المجال، مفضّلة التكتم عن الموضوع مخافة “الشوهة”، بينما تداول العاملون صورا غير واضحة التقطها أحدهم للمريض وهو يهم بالهروب من فوق السرير، ما اعتبرته الإدارة “دليلا غير كاف”. وما زاد من تعقيد الملف أن المريضة توجد في وضعية صحية متدهورة جدا ولا تدري ما يدور حولها بالضبط، ما استغله المريض.
ولا يزال الموضوع يثير ضجة كبيرة في المؤسسة الصحية، إذ قررت إدارتها تنقيل المريضة إلى مكان “آمن”، مع توصية بتشديد الحراسة ومراقبة دخول وخروج المرضى، خصوصا أثناء فترات المداومة الليلية.
وطالب عاملون بفتح “تحقيق نزيه” في الحادث لمعرفة ملابساته الحقيقية والاطلاع على تسجيل الكاميرات الموجودة في عدد من زوايا المستشفى لرصد تحرّكات المريض في الساعة المشار إليها، لحظة الاعتداء. وقال هؤلاء إن الحرص على سمعة المؤسسة الصحية وسمعة العاملين فيها يفرض التصدي لجميع السلوكات الشاذة.
