إلياس زهدي -le12.ma

لا يكاد خبر موت طفلة أو طفل هنا أو هناك من جهات هذا البلد السعيد بلسعة أحد الزواحف السامة في غياب مصل لإنقاذه في أقرب مؤسسة استشفائية إليه/ا حتى نطالع خبرا جديدا عن ماساة أخرى مماثلة. وهكذا لقيت طفلة لا يتجاوز عمرها الثلاث سنوات مصرعها في ضواحي شيشاوة بسبب لسعات عقرب.

وقالت مصادر محلية إن الطفلة الضحية كانت برفقة أفراد أسرتها في حفل زفاف بأحد دواوير المدينة عندما تعرّضت لعدة لسعات من عقرب سامة. ورغم نقلها على الفور إلى أحد مستشفيات المدين، فقد تكرّر الاستهتار ذاته: لا يوجد في المستشفى مصل لعلاجها!..

وأمام ذلك، اضطرت أسرة الضحية، بحسب المصادر ذاتها، إلى نقلها للمستشفى الجامعي محمد السادس في مراكش، لكنها فارقت الحياة داخل قسم الإنعاش لحظات بعد وصولها إليه.

ويبقى السؤال مطروحا: كيف يُعقل ألا توفّر الوزارة ما يكفي من الأمصال في مناطق معروفة بانتشار هذه الزواحف السامة، خصوصا في فصل الصيف، الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة وانتشارا لكل أنواع الحشرات والزواحف القاتلة؟.. مجرد سؤال؛ نعرف أنْ لا حياة لمن تنادي!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *