استقبل محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، اليوم الإثنين، نظيره يرلان كوشانوف، رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان، الذي يقوم بزيارة عمل رسمية إلى المغرب على رأس وفد برلماني رفيع.

وقد شكل هذا اللقاء نقطة انطلاق جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية، حيث أكد الجانبان على متانة روابط الصداقة والتعاون القائمة على الاحترام المتبادل والتقدير المشترك والدعم المستمر لقضايا البلدين.

​أشاد المسؤولان المغربي والكازاخستاني بالدينامية التنموية التي تشهدها المملكة المغربية في شتى الميادين، منوهين بالأوراش الكبرى التي يقودها الملك محمد السادس بهدف تعزيز الرأسمال المادي والبشري.

وفي سياق متصل، دعا رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، إلى إعطاء دفعة جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين. وأعرب عن ارتياحه للتقدم المحرز في الاتفاق الثنائي المتعلق بإنشاء لجنة حكومية مشتركة ومجلس أعمال مغربي–كازاخي، فضلاً عن أهمية تعزيز الربط اللوجستي بين البلدين لفتح آفاق أوسع أمام التبادل التجاري.

كما شدد ولد الرشيد على أهمية توطيد الجسور الثقافية والحضارية، مستندًا إلى الروابط التاريخية والدينية والثقافية العميقة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية كازاخستان.

​من جانبه، ثمن رئيس مجلس النواب الكازاخستاني، يرلان كوشانوف، الإرادة المشتركة للبلدين لتوسيع آفاق التعاون الثنائي، وحدد مجالات محورية لهذا التعاون تشمل الابتكار التكنولوجي، والفلاحة وصناعة الأسمدة، والتحول الطاقي، واللوجستيك.

وأشاد كوشانوف بجهود الجانبين لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري وتكثيف تبادل الخبرات في القطاعات ذات الأولوية.

و​على الصعيد الدبلوماسي، عبر رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان عن تطابق وجهات النظر بين الرباط وأستانا على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.

وأكد على الأهمية القصوى لتعزيز الدعم المتبادل داخل المحافل الدولية، ولاسيما في منظمة الأمم المتحدة، فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك.

​وقد حضر هذا اللقاء وفد كازاخستاني رفيع المستوى ضم السفيرة المعتمدة لدى المغرب وأعضاء من لجان الشؤون الدولية والدفاع والأمن، الشؤون الفلاحية، الشؤون الاجتماعية والتنمية الثقافية، والمالية والميزانية.

كما حضر عن الجانب المغربي كل من النائب الرابع لرئيس مجلس المستشارين، ومحاسب وأمين المجلس، إضافة إلى الأمين العام ومدير العلاقات الخارجية للمجلس.

ويؤكد هذا اللقاء البرلماني رفيع المستوى الالتزام الراسخ للبلدين بتعميق شراكتهما الاستراتيجية، واضعين أسسًا متينة لمرحلة جديدة من التعاون المثمر والشامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *