فقدت ساحة التبوريدة أحد رموزها الشعبيين، بوفاة “با التهامي” المعروف  ب”مول الكلة”، الذي وافته المنية بعد مسار طويل من العطاء في هذا الموروث الثقافي العريق.

واشتهر الراحل بين محبي الفروسية التقليدية بلقبه “مول الكلة”، لتميزه بطريقته الفريدة في رمي “الكلة” خلال تقديم السربة، وهي لحظة كانت تضفي طابعاً احتفالياً خاصاً على عروض التبوريدة.

وكان “با التهامي” يشكل جزءاً من ذاكرة الفرجة الشعبية، إذ ارتبط اسمه لسنوات بعروض “أحسن تبوريدة”، حيث كانت لفتته المميزة برمي “الكلة” في ختام العرض لحظة ينتظرها الجمهور بشغف. واعتبره كثيرون رمزاً للبساطة والتفاني في خدمة التراث، وواحداً من الذين حافظوا على روح التبوريدة الأصلية.

رحيل “مول الكلة” خلف حزناً واسعاً في أوساط عشاق الفروسية التقليدية، الذين نعوه بكثير من التأثر، مستحضرين ذكرياته وسط ميادين “الخيالة” وموسمات التبوريدة، حيث ظل وفياً لرسالته حتى آخر رمشة بارود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *