le12.ma -وكالات
شكل عدد من النيوزيلنديين “سلاسل بشرية” في أرجاء نيوزيلندا، اليوم الجمعة، بعد رفع آذان الجمعة، إذ تجمع الآلاف في ذكرى مرور أسبوع على مقتل 50 مسلما في “مجزرة المسجدين، التي نفذها في مدينة كرايست تشريش إرهابيّ متطرف يؤمن بـ”تفوق العرق الأبيض”.
كما احتشد في العاصمة ويلنغتون المئات من غير المسلمين لتشكيل “سلسلة بشرية” حول مسجد كيلبيرني لحماية مسلمين يؤدّون صلاة الجمعة.
ودعت كنيسة ويلنغتون، في وقت سابق، إلى هذا الحدث. وقال دانييل كلينسمان، المشارك في تنظيم السلسلة البشرية، لوسيلة إعلام محلية إن الحدث ليس جديدا. وأضاف أنه “تم تنظيم السلاسل البشرية في جميع أنحاء العالم بعدما تعرّضت مجتمعات إسلامية ويهودية لهجوم.. إنها رمز قوي للدعم والحب. تسعى إلى خلق حاجز مادي لحماية أولئك المضطهدين في هذا الوقت”.
وقال الإمام جمال فودة، في خطاب حضره ما يقرب من 5 آلاف شخص أمام “مسجد النور”، الذي بدأت فيه المجزرة المروعة: “من خلال الحب والتعاطف، لا يمكن تمزيق وحدة نيوزيلندا”. وأدان فودة “الإيديولوجيا الشريرة لتفوق العرق الأبيض”، مشيدا بدعم النيوزيلنديين لطائفته المكلومة.
وقال فودة إنّ “الإرهابي سعى إلى تمزيق أمتنا بإيدلوجيا شرّيرة، لكن عوض ذلك أظهرنا أن نيوزيلندا لا يمكن كسرها”.
ولا يزال مسجد النور المنكوب مغلقا، إذ يقوم عمال بتصليح جدرانه التي خرمها الرصاص وتنظيف أرضيته الملطخة بالدماء.
وبعد انتهاء الصلاة، وضع نيوزيلنديون من غير المسلمين باقات زهور أمام د واحتضنوا المسلمين والتقطوا معهم صور سيلفي.
ومن جانبهنّ، ارتدت العديد من النساء في أرجاء البلاد غطاء للرأس تضامنا مع المسلمات. وقالت كريستي ويلكنسون، التي حضرت إلى هاغلي بارك مع صديقتين وقد وضعن غطاء رمزيا للرأس: “يمكنني أن أخلع الحجاب إذا شعرت بالخوف هن (المسلمات) لا يستطعن”. وتابعت “الرسالة التي أريد أن أرسلها هي أنّ الكراهية ليس بوسعها أن تتغلب على الحب”.
