أجرت القوات المسلحة الملكية، خلال الأيام الماضية، اختبارًا ميدانيًا لمنظومة الطائرات الانتحارية “SpyX” ضمن جهود تحديث الترسانة الدفاعية وتعزيز القدرات الذكية.
وأشرف على التمرين وحدات متخصصة في سلاح الجو والدفاع الميداني، وسط ظروف مناخية صعبة تحاكي السيناريوهات العملياتية الواقعية.
تفاصيل الاختبارات والنتائج الميدانية
شملت التجارب ضربات على أهداف محاكاة من آليات مدرعة قديمة من طرازات Ratel وM60، بهدف تقييم مدى دقة المنظومة وفعاليتها ضد معدات محمية جزئيًا.
وأظهرت النتائج نجاح الطائرات في إصابة أهدافها من مدى يتجاوز 50 كيلومتراً، مع قدرة على اختراق دفاعات مصممة لمحاكاة أقفاص مضادة للدرونز، ما يعكس مستوى متقدماً من الدقة التشغيلية.
المواصفات التقنية لمنظومة “SpyX”
طول المنظومة: نحو 1.4 متر
عرض الجناح: نحو 2 متر
مدة التحليق: ساعة ونصف إلى ساعتين
حمولة قتالية: قابلة للتبديل حسب نوع الهدف
أنظمة استشعار: نهارية وحرارية مزدوجة للتعرف على الأهداف قبل الانقضاض
المدى التشغيلي: أكثر من 50 كيلومتراً
هذه المواصفات تجعل “SpyX” منصة متسكعة قادرة على عمليات رصد-تأكيد-ضرب (Find‑Track‑Strike) مع الحدّ من تعريض العنصر البشري لمخاطر مباشرة.
الدلالات العسكرية والاستراتيجية
تمثل التجربة خطوة مهمة في تطوير التكتيكات الميدانية المغربية، إذ تمنح وحدات القيادة قدرة على تنفيذ ضربات دقيقة من مدى بعيد، ما يقلّل الحاجة لاستخدام مدفعية ثقيلة أو طائرات مأهولة في مهام محددة.
كما توضح فعالية المنظومة في اختراق حماية المدرعات التقليدية الحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجيات الدفاع التقليدي.
الضوابط القانونية وعمليات التشغيل
وبحسب مصادر مأذونة، فإن قيادة القوات المسلحة الملكية أكدت أن إدخال المنظومة في مهام فعلية سيكون ضمن ضوابط واضحة وقواعد اشتباك دقيقة، لضمان الامتثال للقانون الإنساني الدولي، وتقليل المخاطر على المدنيين والمناطق الحساسة، بالإضافة إلى تفادي أي سوء فهم إقليمي.
إعداد: “Le12.ma”
