يقول المثل الشعبي المغاربي العميق: «نية لعمى في عكازه»، لذلك فإن حظوظ منتخب الجزائر في عبور فخ بوركينا فاسو لا تتوقف عند حدود التوقعات والتحضيرات والجاهزية البدنية فقط، بل تتجاوزها إلى صفاء النية وقوة الإرادة.
وعليه، تبرز 10 تحديات تهدد مطامع محاربي الصحراء في التهام «الخيول» مساء اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب مولاي الحسن في عاصمة المملكة المغربية، الرباط.
أولاً: سيبحث المنتخب الجزائري، كما كتب معلق «بي إن سبورتس» عصام الشوالي (انظر الرابط أسفله)، عن محو خيبات النسخ الماضية، في مجموعة تضم بوركينا فاسو (الفريق الذي لا يستسلم أبداً)، وغينيا الاستوائية المتمرسة، والسودان الذي يمثل الشغف العربي والإفريقي رغم الظروف.
ثانياً: دخول الجزائر، التي وُصفت على لسان العسكري السعيد شنقريحة بـ«القوة الهارمة» ـ عفواً الهاربة (من ماذا؟ الله أعلم!) ـ تحت ضغط فوز أسود الأطلس بثنائية نظيفة أمام جزر القمر.
ثالثاً: خسارة منتخب زيمبابوي أمس على ملعب أكادير العالمي أمام منتخب مصر بنتيجة (2-1)، ستشكل تحدياً نفسياً لتحقيق ما حققه المغرب ومصر، وتفادي محاربي الصحراء مصير محاربي هراري (زيمبابوي التي كانت نظاماً عسكرياً حليفاً للجزائر).
رابعاً: هناك تحدي تخلّص الخضر من الأرق الذي يهيمن على عدد من اللاعبين، بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو للاعب الجزائري عادل بولبينة، وهو لم يستسلم بعد للنوم، رغم تجاوز الساعة منتصف الليل.
خامساً: يبرز تحدي تنفيس «طنجرة» منتخب الخضر من الضغط القادم من الجزائر العاصمة، وجعل اللاعبين لا يفكرون خارج إطار مباراة من 90 دقيقة تُحسم بتفاصيل صغيرة.
سادساً: يظهر كذلك تحدي التغلب على تأثر أصدقاء النجم الجزائري رياض محرز بصحافة «بو دورو»، وإبعادهم عن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة منشورات بعض المرضى النفسيين، خاصة تلك القادمة من ليون بفرنسا.
صور ملعب مولاي الحسن بمواصفات عالمية
سابعاً: هناك تحدي ضرورة ابتعاد أعضاء الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، بمن فيهم رئيس الاتحادية وليد صادي، عن اللاعبين يوم المباراة، وترك المدرب والطاقم الفني والإداري يقومون بمهامهم.
ثامناً: يبرز تحدي مدى قدرة الخضر على كبح جماح منتخب «الخيول» قبل صافرة نهاية الشوط الأول.
تاسعاً: يتمثل التحدي في أن يكون منتخب الجزائر في مستوى تطلعات جماهير الخضر الغفيرة، التي لقيت ترحيباً دافئاً من إخوانهم المغاربة، والتي ستكون حاضرة في مدرجات ملعب مولاي الحسن لدعم أصدقاء محرز.
عاشراً: يبقى تحدي التغلب على ظروف اللعب تحت الأمطار الغزيرة التي ستشهدها الرباط مع انطلاق مباراة الجزائر أمام بوركينا فاسو.
وكما يقول المثل الشعبي المغاربي العميق: «نية لعمى في عكازه».. الله غالب.