تقي الدين تاجي

دشّن نشطاء مغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة المنتجات الإسبانية، كما دعوا إلى الامتناع عن اختيار الجارة الشمالية كوجهة سياحية مستقبلا، ردا على دعوات مماثلة أطلقها نشطاء إسبان من أجل مقاطعة المنتجات الفلاحية المغربية، وكذا احتجاجا على المواقف الإسبانية المناوئة للمصالح العليا للمملكة المغربية منذ استقبال مدريد زعيم البوليساريو، المدعو إبراهيم غالي.

وتشاطرت صفحة في “فيسبوك” تحمل اسم “المنظمة المغربية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية” تدوينة قالت فيها: “لا نريد بضائع إسبانية بعد اليوم. الدولة التي مكّنت مجرم حرب، قاطع طريق، عدا عن الانتهاكات الجسيمة التي قام بها، من دخول أراضيها بطريقة الغدر والخيانة، ضاربة عرض الحائط كل المواثيق والعهود (…) إننا كمجتمع مدني نطالب بقطع العلاقة مع إسبانيا، “دولة الجور والضرب تحت الحزام”.

وتصدّر هاشتاغ ‎#مقاطعة_المنتجات_الاسبانية قائمة ” الترند” في موقعي فيسبوك وتويتر في المغرب وتفاعل معه ملايين النشطاء بكثافة.

وبدأت الأزمة، المتواصلة حتى اليوم، في 21 أبريل 2021، عندما وافقت إسبانيا، على إدخال زعيم ” البوليساريو ” إلى مستشفى إسباني بجواز سفر مزور، واسم مستعار “إبراهيم بن بطوش”.

وشهدت سبتة المحتلة، بداية الأسبوع الجاري، نزوحا جماعيا للمهاجرين تزامنا مع تصريحات مستفزّة من حكومة بيدرو سانشيز، التي تصرّ بكيفية غير مفهوم على التعامل مع المغرب بنوع من الاستخفاف والاستعلائية، ضاربة عرض الحائط العلاقات والمصالح المتشعبة التي تربط بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *