المصطفى مورادي
أول واحد معني بكلام الملك عن الجيل الجديد من الأطر هو أمزازي، ديال التعليم:
-من بين 10 مديريات مركزية نجد 5 منها بدون مدراء! ومديرية سادسة، هي مديرية التقويم والامتحانات، ستلتحق بهذا الفراغ السنة المقبلة، بعد إحالة مديرها إلى التقاعد. ومديرية المناهج أنهى مديرها عشر سنوات. ولدينا، أيضا، أكاديمية كلميم بدون مدير جهوي، وأكاديمية تافيلالت لها مدير “صوري، لكون مديرها الحالي لا يفارق منزله في سلا، تاركا صلاحياته لمدير إقليمي يدبّرها بالتفويض، احتجاجا على ما يسميه “المنفى”.
في مقابل هذا، تم تضخيم بنيات إدارية غير قانونية للمحاباة، وعلى رأسها تحويل قسم الاتصال إلى مديرية دون أن تكون لهذا التضخيم مصوغات في أداء هذه المديرية. ومدير أكاديمية سابق تم إعفاؤه ليتم إرجاعه مديرا مكلفا بالتعليم التقني. وشخص آخر اشتغل لسنوات كاتبا عاما لبلدية ليتم تكيلفه بالحياة المدرسية، مع أن هذه الأخيرة هي جزء من مديرية أخرى، وتمت تجزئتها على مقاس هذا “المحظوظ” ليتمكن من العمل بقرب مسكنه الفاخر في مدينة العرفان.
تكوين الأطر، ذ هناك ثلاثة عشرة مركزا لتكوين آلاف المدرّسين والمفتشين وأطر الإدارة والتوجيه والتخطيط، هو مجال بدون مديرية. فقط هناك وحدة مركزية تُدبر بالتكليف منذ ست سنوات.
إذا كان أمزازي يحتفل بتمرير القانون -الإطار، فإن تمريره ليس إنجازا شخصيا له، ولولا تدخل المؤسسة الملكية لما تمت المصادقة عليه. وإن كان هناك من إنجاز يمكن لأمزازي أن ينسبه إلى لنفسه فهو أن يعيد الإنصات بعمق إلى خطاب العرش ويبدأ في تجديد مياه هذا المستنقع!
