حسين عصيد
ألقى شاب مغربي (29 سنة) بنفسه من جسر عال على نهر “أدا”، بعدما طاردته الشرطة في الطريق الرابطة بين مدينتي باندينو ولودي، في أقصى شمال البلاد، غير أنه نجا بأعجوبة بعدما أجرى له المسعفون عملية تنشيط للقلب بعد توقفه عدة دقائق.
وحسب ما أوردته صحيفة “إل جيورنالي” الإيطالية أمس الاثنين، فإن “الحظ لازم الشاب المغربي بعدما ألقى بنفسه من أعلى الجسور المشيدة على نهر أدا، والذي لا يقصده عادة للقفز منه سوى من أصرّوا على الانتحار، لأن من يقفز منه لا ينجو أبداً”، مستطردة أن “حالته مستقرة، في أحد مستشفيات المدينة حيث يُعالج، بعد أن توقف قلبه عدة دقائق بعدما تعرض للغرق، وأن تحاليل مخبرية أجريت له تُفيد بأنه كان تحت تأثير المخدرات والكحول وقت الواقعة”.
وكان الشاب المغربي، بحسب الصحيفة ذاتها، قد رفض التوقف في حاجز تفتيش روتيني في الطريق، وخوفا من أن يُخصعه رجال الشرطة لفحص الكحول، فضّل أن يلوذ بالفرار، لتتبعه سيارات الشرطة في مطاردة “هوليودية” انتهت على جسر فوق نهر “أدا”.. وحين توصلت قوى الأمن إلى هويته، تبين أنه يُقيم في إيطاليا بصفة غير قانونية منذ عدة سنوات، إذ سيُتابع بتهمتي السياقة تحت تأثير المخدرات والهروب من الشرطة.
ويشار إلى أن هذه ثاني حادثة غريبة يتورط فيها مواطن مغربي في مدة لا تتجاوز الأسبوع في إيطاليا، بعد شاب شاب في الثلاثينات، عمد إلى السير عاريا في منتصف الليل وسط أحياء مدينة باري، الأسبوع الماضي، ليتلقى رجال الشرطة مكالمات كثيرة بخصوصه، قبل أن يتبين حين ألقي القبض عليه بأنه في حالة سكر طافح، ليعترف بأنه طُرد من ملهى ليلي وتخلّص من ملابسه احتجاجا على ذلك، ليُتابع بالقيام بفعل شائن وسط الطريق العام.
