صوفيا العمالكي
اشتكى المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين بالناظور، عبر مراسلة للرئيس التنفيذي لشركة كوسومار، حول ما اعتبروه “خروقات معمل السكر بمدينة زايو”.
واعتبر المكتب التنفيذي، في مراسلة حصلت جريدة Le12.ma على نسخة منها، أن “معمل السكر بزايو صار عنوانا لجملة من الخروقات، ومكانا للمخاطر المحدقة بالعمال الموسميين”، مبرزا أنه لا يمر موسم شمندري، إلا ويتم “تسجيل وقوع حوادث شغل خطيرة”، و مستنكرا “انتشار الروائح الكريهة بمحيط المعمل رغم المبالغ المالية الكبيرة التي صرفتها شركة كوسومار من أجل الحد من التلوث البيئي”.
وندّد المكتب النقابي بما سمّاه “سيادة المنطق العائلي لدى بعض أطر المعمل الذين يغرقون المؤسسة، بأفراد من عائلاتهم وأصهارهم، عند اختيار العمال الموسميين”، مسجلا ما اعتبره “إحجام أطر معمل السكر بزايو عن التواصل مع محيط المعمل”.
وأشار ذات المصدر إلى أن فرع الشركة بزايو “غائب عن المساهمة في الأنشطة المحلية، إضافة إلى غياب التواصل مع فلاحي المدينة لتشجيعهم على زراعة الشمندر السكري، رغم الرغبة الكبيرة لهذه الفئة في التعامل مع شركة كوسومار، والتعاطي لهذا النوع من الزراعة”، مبرزاً أن المساحة المزروعة من الشمندر السكري بزايو هي صفر، مقابل 57 ألف هکتار بباقي مناطق المملكة، مستنكرا ما سماه “التعالي من طرف أطر فرع الشركة مع فلاحي سهل صبرة بزايو، بالرغم من النداءات المتكررة لمعمل السكر بزايو من أجل التواصل”.
