في آخر ستوريات لها على حسابها بإنستغرام، والذي مازال موجودا إلى هذه اللحظة في كتابة هذا الخبر، تعود إلينا الفنانة المغربية الرقيقة أسماء الخمليشي إلى الساحة السينمائية بفيلمها الجديد “مصير امرأة”، الذي تتولّى بنفسها إنتاجه وبطولته، والذي سيُشرع في عرضه بالقاعات الوطنية ابتداءً من يوم غد الأربعاء 15 أكتوبر.

يقدم الفيلم، وهو من إخراج الفنان الكبير محمد الكغاط، دراما اجتماعية قوية تستعرض معاناة النساء في علاقتهن بالمجتمع والرجل، من خلال حكاية شقيقتين تختلفان في الطباع والمصير، وتجتمعان في مواجهة رجل غامض سيقلب حياتهما رأسًا على عقب.

تصاعد الأحداث سيكشف واقع الكثير من النساء المغربيات في مواجهة الضغوط الاجتماعية والأسرية.

اختيار الخمليشي، لمن يعرفها عن قرب واحتك بطباعها الجميلة، يدرك أنه اختيار مدروس، عن سابق قصد وترصّد، باعتباره يندرج ضمن انشغالها المعروف عنها في الاهتمام بقضايا المرأة، وهذا ما ظلت تجسده بالفعل في العديد من أعمالها على الشاشة…

لن نستبق الأحداث ولن نبالغ إذا قلنا إن الفيلم سيشكل فرصة للتفكير في تحديات النساء داخل المجتمع المغربي، مثل الضغط الاجتماعي والتباين في فرص تحقيق الذات، كما يعكس الصراع النفسي والاختيارات الصعبة التي تواجههن.

من جهة أخرى، نلاحظ، من خلال جينيرك الفيلم، أن فنانتنا الجميلة أسماء الخمليشي انضمّت إلى موجة الفنانين المنتجين والمخرجين، مثل محمد نظيف ورشيد الوالي وسامية أقريو، وهو وضع يعكس أسلوبا من تطور المشهد السينمائي المغربي يجعل عددا من الممثلاث والممثلين ينتقلن إلى التعبير عن إرادتهم في تقديم رؤاهم الشخصية على الشاشة.

يشارك في بطولة “مصير امرأة” عدد من الممثلين المعروفين، أبرزهم دين منتقي وأسماء عربوني، إلى جانب وجوه أخرى، ليشكل الفيلم إضافة مهمة لسجل أسماء الخمليشي السينمائي، بعد آخر ظهور لها في فيلم “البطل”، الذي يعتبر أول تجربة إنتاجية لريدوان (نادر بلخياط) وأول تجربة إخراجية لعمر لطفي.

   * “Le12.ma”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *