Le12.ma– رشيد الزبوري
تشارك الجامعة الملكية المغربية للكيك بوكسينغ، في الحملة التضامنية، للحد من انتشار هذا الفيروس، ووضعت الجامعة كافة طاقاتها البشرية و إمكانياتها للمساهمة في التدابير الاحترازية التي تقوم بها الدولة، لتجاوز هذه المرحلة العصيبة.
للحديث عن هذا الوضع، يقول مصطفى غنام الناطق الرسمي لجامعة الكيك بوكسنغ:
ظروف استثنائية فرضت انشغالات استثنائية
إن الظروف التي تعيشها حاليا كل دول العالم ومن ضمنها بلدنا هي ظروف استثنائية خاصة فرضتها جائحة وباء كورونا الذي فاجأ الجميع، بما فرضته من تدابير احترازية لمواجهة تفشيه بين مكونات المجتمع.
والمواطن مغربي ملتزم بما تقتضيه هذه المرحلة العصيبة من تلك التدابير التي من شأنها أن توقف زحف هذا الفيروس، الذي آثر بالانزواء في البيوت، في إطار الحجر الصحي العام، الذي يتلاءم مع هذه الوضعية الخاصة التي فرضت، لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين.
الظرفية اختبار للإنسانية والوضع مزري عند الأطر الرياضية
أصبح الوضع الذي عليه الآن اختبارا، من خلاله مدى صبرنا واصطبارنا لقضائه عز وجل ، ونحن كمدربين وكأطر منخرطين بهذه الجامعة التزمنا بإغلاق كل القاعات الرياضية التي نمارس ضمنها أنشطتنا الرياضية، استجابة لتعليمات اللجنة الوطنية للقيادة، قصد منع تطور هذا الوضع الوبائي لفيروس كورونا، ووجد الجميع، وبدون سابق إنذار في وضع خاص، خاصة وأن العديد من المدربين، لا مهنة لهم، سوى التدريب داخل هذه القاعات الرياضية، ولا دخل لهم بالتالي، ما يجنونه من تلك الأنشطة الرياضية التي يزاولونها، و ارتأت الجامعة الملكية المغربية، صيغة استثنائية لمؤازرة هؤلاء ماديا فإن التفاتتها لا تعدو عن كونها مبادرة رمزية، للتخفيف عن هؤلاء من وطأة هذه الوضعية ، في انتظار أن تجد الجهات الحكومية، حلا لهذه الفئة المتضررة من المدربين سيما أن أغلبهم مطالب عند نهاية كل شهر بأداء واجبات الكراء ومصاريف الماء والكهرباء للأندية التي يشتغلون بها، و إيجاد صيغة، على غرار باقي الشرائح الأخرى من المواطنين الذين استفادوا من دعم صندوق تدبير جائحة كورونا.
الأمل كبير للعودة إلى الألقاب
الأمل أن تنقشع قريبا عن وطننا هذه الآفة ، وأملنا أن نعود سريعا إلى سابق عهدنا لنملأ زوايا أنديتنا بالدفء والحماس والطموح من خلال استعداد أبطالنا وحماسهم للصعود على منصات التتويج التي اعتادت على وطء أقدامهم بمختلف المحافل الدولية، وأنا على يقين أن المستقبل سيكون أفضل، لأن هذه الجائحة بالرغم من وطأتها الشديدة على نفوسنا فقد غيرت العديد من القناعات وشحذت فينا الكثير من القيم السامية.
وقع زحف هذا الوباء، في الفترة التي كانت على وشك انطلاق العديد من المنافسات الوطنية والقارية و الدولية، و بمجرد اندحار هذا الفيروس، سيكون العمل، على إعادة جدولة البرنامج الوطني، قصد إفساح المجال أمام مختلف الأبطال، للمشاركة ضمن مختلف البطولات الوطنية التي تسبق عادة كل انتقاء لعناصر المنتخبات الوطنية ، سيما وأن البطولات العالمية، ستتم إعادة جدولتها من جديد، بمجرد القضاء على هذا الوباء.
مرحلة جديدة تدخلها الرياضة المغربية بعد تنصيب عثمان الفردوس
عرف تعيين عثمان الفردوس وزيرا للثقافة والشباب والرياضة، مرحلة جديدة، تدخل في إطار مشروع نموذج تنموي جديد يروم بالأساس تطوير العديد من الآليات، بتحقيق التنمية ومن ضمنها تطوير أداء الإدارة والرفع من مردوديتها ، ولنا يقين، أن الوزير الجديد عثمان الفردوس يمتلك من الرؤية الطموحة والقدرة على ضخ مزيد من الحيوية بما يكفي للدفع بقطاع الرياضة قدما إلى الأمام سيما أنه أيضا ترعرع داخل أسرة رياضية بامتياز ، ونحن بدورنا نتمنى له كامل التوفيق في مهامه الجديدة .
- مصطفى غنام. الناطق الرسمي لجامعة الكيك بوكسنغ
