الرئيس السيسي اعتبر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة جاء “وفقاً لخطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب، وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية”.
في أول تعليقه منه، على إتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قال الرئيس المصري عبد الفاتح السيسي “شهد العالم لحظة تاريخية تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب”.
وتابع، “من شرم الشيخ، ارض السلام ومهد الحوار والتقارب، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة”.
وأضاف الرئيس السيسي، الإتفاق جاء “وفقاً لخطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب، وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية”.
وخلص الرئيس السيسي، إلى القول في تدوينة له على فايسبوك، “هذا الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار”.
وكتب الصحفي والمحلل السياسي المصري جون المصري المقيم في هولاندا،
في 8 أكتوبر 2025، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل والحركة توصّلا إلى اتفاق للمرحلة الأولى من خطة لإنهاء الصراع في غزة، والتي تتضمّن وقف إطلاق النار، وتبادل أسرى، وسحب جزئي للقوات الإسرائيلية إلى خط متّفق عليه.
كما قال ترامب إنه قد يسافر إلى مصر في عطلة نهاية الأسبوع لدعم المفاوضات وإعلان تفاصيل الاتفاق.
الاتفاق المبدئي يركّز على:
• إطلاق سراح الرهائن (بما فيهم الأحياء والمتوفين) خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل للعرض.
• إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
• تجميد العمليات العسكرية وسحب القوات إلى خطوط متفق عليها.
لكن ما زالت هناك تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بضمان عدم تجدد الصراع بعد الاتفاق، وترتيبات الحوكمة في غزة، ومسائل تسليم السلطة والمراقبة الدولية.
مصر ودورها المتوقّع
مصر لطالما كانت وسيطاً فعالاً في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، ولا تزال محورية في أي اتفاق سلام في غزة. في الوساطات التي جرت مؤخرًا، استضافت مصر الاجتماعات وشاركت في صياغة المقترحات.
إذا أعلن ترامب عن زيارته لمصر يوم الأحد، فذلك قد يُستخدم لتقديم هذا الاتفاق إلى العالم، أو لتأكيد التزامات الأطراف. لكن حتى الآن هذا الإعلان لم يُؤكّد بشكل قطعي من المصادر الموثوقة.
مشاعر النصر والتحديات القادمة
من الطبيعي أن يشعر البعض بـ”انتصار” إذا تحقق وقف لإطلاق النار وإنهاء معاناة المدنيين. فغزة تعاني دماراً هائلاً وخسائر بشرية ضخمة على مدى سنوات.
لكن من المهم التذكير أن الاتفاق المرحلي ليس نهاية كاملة؛ فالأطراف لا تزال بحاجة إلى:
• ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار وعدم العودة إلى العنف
• بناء آليات رقابة دولية شفّافة
• إعادة إعمار غزة وتأمين المساعدات الإنسانية
• ترتيب مسألة الإدارة الحكومية في غزة، بما يضمن تمثيلاً شرعيًّا ومحاسبة
• معالجة قضايا اللاجئين والعائدين وإعادة البنى التحتية
*أشرف الحاج – le12
