فجرت المعارضة الاتحادية بمجلس النواب،  اليوم الاثنين ، فوضى عارمة في آخر جلسة دستورية مخصصة للأ سئلة الشفوية  قبل اختتام دورة أبريل التشريعية يوم غد الثلاثاء،  بسبب إثارتها مجددا لمسألة “غياب الوزراء” .

و باشرت عائشة الكرجي، النائبة البرلمانية عن المعارضة الاتحادية  تلاوة أسماء الوزراء المتغيبين،وهو ما رفضته الرئاسة، بمبرر أن النظام الداخلي للمجلس  يمنع تلاوة أسماء الوزراء المتغيبين. وطالبت رئيسة الجلسة نادية تهامي النائبة البرلمانية بالالتزام بالنظام الداخلي.ورغم ذلك تواصلت أجواء التوتر بين الأغلبية والمعارضىة،  مما اضطرت معها رئيسة الجلسة إلى رفع الجلسة ” للتشاور”.

الفضيحة التي ارتكبتها النائبة عن المعارضة الاتحادية، هي أنها تلت إسم نزار بركة وزير التجهيز والماء، رغم أن  قطاعه غير مبرمج في جدول الأعمال،  بمعنى أن نزار بركة غير معني بجلسة اليوم، وهو ما ينم عن مزايدة سياسية لا غير.

في الكثير من الأحيان تعرف المعارضة أن غياب بعض الوزراء مبرر، إما لحضور نشاط ملكي أو التواجد في مهمة رسمية خارج أرض الوطني، ورغم ذلك تصر على إثارة هذا ” الغياب”.

وتسببت  الفوضى  في تضييع  أزيد من ساعة من الزمن التشريعي في ” قضية” مفتعلة لا تهم المغاربة، بل إن المعارضة دأبت في الجلسات الأخيرة على افتعال موضوع تغيب الوزراء لعرقة السير العادي للجلسات العامة، والتغطية على فشلها في مواجهة الحكومة، وهو ما ظهر جليا في فشل ملتمس الرقابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *