عبدو المراكشي

 

ألقت الشرطة القضائية التابعة لأمن سيدي إفني القبض على أم متزوجة (45 سنة) دأبت على دفع ابنتيها إلى أحضان أشخاص يستغلونهما جنسيا داخل بيت “الأسرة” مقابل مبالغ مالية.

وتفجّرت الفضيحة بعد أن تقدّمت الأم بشكاية إلى مصالح الأمن في مطنقة سيدي إفني، اتهمت فيها أحد الأشخاص بالهجوم عليها داخل منزلها محاولا اغتصابها.

وقد تنقلت عناصر الأمن، بتعليمات من النيابة العامة، إلى مكان الحادث، حيث جرى اعتقال المشتبه فيه (أربعيني) وهو في حالة سكر.

وبيّنت الأبحاث والتحريات التي أجرتها فرقة الشرطة القضائية في المنطقة أن ما ادّعت المشتكية مجرد افتراء، إذ اتضح أن الموقوف قدِم، كعادته، لممارسة الجنس مع إحدى ابنتي الأم المشتكية. وكشفت التحريات أن المتهمة (المتزوجة، والتي تُجهل حاليا طبيعة علاقتها بزوجا) كانت تفتح المنزل في وجه العشاق الباحثين عن الاستمتاع بلحظات جنسية بعيدا عن أعين المتربّصين ودوريات الأمن مقابل مبالغ مالية. كما بيّنت التحريات أن الأم كانت تسخّر ابنتيها (وإحداهما قاصرة -15 سنة) فيما عمر الثانية 19 سنة، واللتين تم إيقافهما كذلك بعدما تبين أنهما تتعاطيان الدعارة بمقابل بوساطة من والدتهما.

وقادت الأبحاث والتحريات أيضا إلى اعتقال قاصر أخرى (17 سنة) تتعاطى، بدورها، الدعارة بوساطة من المشتبه فيها، كما تم إيقاف ثلاثة “زبائن”.

وتشير المعطيات المتوفرة حاليا تشير (في انتظار فك خيوط هذه الفضيحة ومعرفة تفاصيل علاقة هذه “الأم” الزوجية، وإن كان الزوج لا يزال يعيش معهم تحت سقف واحد) إلى أن الأم حوّلت عش الزوجية إلى “فندق” للجنس والدعارة قبل أن تتجه إلى تسخير ابنتيها من خلال عرض جسدهما للباحثين عن اللذة الجنسية مقابل مبالغ مالية.

وأمام رفضها، في تلك الليلة، استقبال زبونها لممارسة الجنس مع ابنتيها نظرا إلى حالة السكر المتقدمة التي كان عليها، ما دفعها لتقرّر التخلص منه بالزج به في السجن من خلال التبليغ عنه وادّعاء أنه “هاجمها” ومحاولته اغتصابها، افتضح أمرها، ليتم الزج بالجميع في السجن، في انتظار إحالتهم على النيابة العامة المختصة لمحاكمتهم بالمنسوب إليهم، كل على حدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *