حسين عصيد
أكدت أنكي بروكرز نول، وزيرة الدولة للأمن والعدل الهولندية، أنها بصدد إجراء اتصالات جديدة مع الدبلوماسية المغربية، في محاولة لفتح مفاوضات مباشرة بين الطرفين، لتدارس ملفّ استعادة المهاجرين المغاربة المرفوضة طلبات لجوئهم في هولندا، مُرجّحة، في الآن ذاته، عقد لقاء بينها وبين السفير المغربي يوم 5 دجنبر المقبل في أمستردام.
وكانت المسؤولة الهولندية قد وعدت، اليوم الخميس، في نقاش بمجلس النواب الهولندي، تمّ التطرق فيه لأزمة اللاجئين المغاربة، نواب الشعب بحرصها على تتبع هذا الملف إلى غاية التوصل إلى حلول ناجعة بشأنه، رغم تلقي طلباتها بالاجتماع بنُظرائها من الخارجية المغاربة سلفا للرفض القاطع.
يشار إلى أنه سبق للنواب الهولنديين أن ألحّوا على بروكرز نول، في جلسة سابقة بالبرلمان، لمعرفة أسباب رفض المغرب التحدث إليها، وهو ما فسّرته بـ”أن القنوات الدبلوماسية أخبرتها بأن زيارتها للمغرب ستكون عديمة الفائدة، لأنها لن تتحدث إلى المسؤولين المغاربة المناسبين”.
ويبدو أن الأزمة بين البلدين مرشحة للمزيد من التصعيد، فقد طرح أعضاء في الحزب الاشتراكي بالبرلمان الهولندي، رداً على موقف المغرب، مقترحا يقضي باتخاذ تدابير عقابية تُفرض بموجبها التأشيرة على الجوازات الدبلوماسية لأعضاء الحكومة المغربي. كما وجّهوا مراسلة مكتوبة إلى وزير خارجية هولندا يطلبون فيها بمعرفة مزيد من التفاصيل بخصوص الأزمة الدبلوماسية الجديدة مع المغرب والإجراءات التي ستتّخذ الدبلوماسية الهولندية بهذا الخصوص.
