سعد المتولي -الدار البيضاء
أبدى عدد من سكان مقاطعة سيدي مومن، التابعة لعمالة سيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، غضبهم من الشركة المخول لها تبير قطاع الماء في المنطقة، بعد التغير الذي طال لون الماء وطعمه في المنطقة.
ووفق ما كشفه المتضررون في أحاديثهم إلى “le12.ma” فإنهم يعانون، منذ أكثر من سنين، من تغيّر لون وطعم الماء، بتحوله إلى اللون البني القريب إلى السواد، خاصة في الفترة الصباحية، قائلين “في الصباح كيولّي لون ديالو بني وفالليل بْيض، بحال جافيل.. ما عرفناش منين كيجي هادشّي”.
من جانبها، كشفت إحدى المتضررات أنها لم تعد تشرب ماء الصنبور خوفا من إصبتها بأمراض، مثل ما حدث مع بنتها ذات الـ12 سنة، التي أصيبت بآلام في الأمعاء تطلبت نقلها إلى المستشفى. وقالت إنها تحرص حاليا على اقتناء الماء المعدني من المحلات التجارية للشرب فقط، في حين أنها اضطرت إلى استعمال قطعة قماش وربطها على الصنبور من أجل تصفية الماء، مؤكدة أنها بعد مرور أيام على وضعها قطعة القماش تجد أن لونها تغير وأنها تحتوي على أحجار دقيقة تشبه كثيرا حجر الكلس.
أما سيدة أخرى فكشفت أنها تضطر إلى جلب بعض “البوديزات” من المياه من منطقة عين السبع أو حي أناسي، الذين، ينعمون، تعبيرها “بماء جيد وسلس في الطعم”.
وطالب المتضرّرون الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل من لوضع حد لمعضلتهم مع الماء الشروب، في مقاطعة تعاني الكثير من المشاكل الاجتماعية والخدماتية.
