le12.ma -وكالات
بلغ عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وفق ما كشفت وزارة الصحة الهندية، اليوم السبت، 346 ألفا و786 حالة خلال 24 ساعة، مسجّلة رقما “قياسيا” جديداً لعدد الإصابات في العالم لليوم الثالث على التوالي.
وطلبت العديد من المستشفيات في البلاد، ذات الكثافة السكانية العالية، الحصول على إمدادات من الأوكسيجين، في الوقت الذي أمرت الحكومة طائرات عسكرية وقطارات بجلب الأوكسجين من مناطق بعيدة إلى دلهي.
وتواجه الهند موجة ثانية عاتية من الجائحة شهدت وفيات بمعدل وفاة كل أربع دقائق في دلهي، بينما يتداعى النظام الصحي في العاصمة، الذي يعاني نقصاً في التمويل.
وأظهرت لقطات تلفزيونية شاحنة أوكسيجين تصل إلى مستشفى باترا في العاصمة بعد نداء استغاثة قال فيه إنه لم يعد لديه أوكسيجين يزوّد به 260 مريضاً إلا ما يكفي لتسعين دقيقة فقط..
ووجه أرفيند كيجريوال، رئيس حكومة دلهي، نداء إلى رئيس الوزراء ناريندرا مودي خلال مؤتمر انعقد أمس الجمعة، قائلاً: “أرجوكم ساعدونا في الحصول على الأوكسيجين، ستحدث مأساة اليوم”.
وتتواصل الأزمة قائمة في أجزاء أخرى من البلاد، إذ أصدرت بعض المستشفيات بلاغات عامة تفيد بنقص الأكسيجين الطبي. وأشارت وسائل إعلام إلى وفاة حالات جديدة لعدم توافر الأوكسيجين في جايبور وأمريتسار.
وتجاوزت الهند، الخميس المنصرم، الرقم القياسي الذي سجلته الولايات المتحدة للإصابات خلال يوم واحد والذي بلغ 297 430 إصابة، ما جعلها البؤرة العالمية للمرض، الذي بدأ ينحسر في كثير من البلدان الأخرى.
وكانت الحكومة الهندية قد أعلنت، في فبراير، أنها تصدت للمرض عندما تراجعت الحالات الجديدة لأدنى مستوياتها على الإطلاق.
وارتفع عدد الوفيات بكوفيد -19 في أنحاء الهند بواقع 2624 حالة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أعلى معدل يومي في البلاد حتى الآن.
ومع ارتفاع عدد القتلى في الموجة الثانية من الجائحة، اضطرت السلطات في الهند إلى إجراء عمليات حرق جماعي في مواقع مؤقتة.
وقال جيتيندر سينغ شانتي مدير مركز شهيد بهاجات سينغ سيوا دل الطبي في نيودلهي: “لم يتبق لدينا مكان في محرقة الجثث، نواجه أوقاتاً عصيبة جداً، أحرقنا اليوم 78 جثة، أطفال بعمر 5 سنوات و15 عاماً وأشخاص بعمر 25 عاماً تحرق جثثهم”.
وسجلت البلاد التي يقطنها 1.3 مليار نسمة تقريباً 16.6 مليون حالة إصابة إجمالاً حتى الآن، توفي منها 189 ألفا و544 حالة.
وقال خبراء في الصحة إن الهند “تراخت” في تطبيق الإجراءات الوقائية في الشتاء عندما بلغ عدد الحالات الجديدة نحو 10 آلاف يومياً، وبدا الوضع تحت السيطرة، فرفعت القيود، ما سمح بعودة التجمّعات الضخمة.
