المصطفى الحروشي 

 

جددت قيادة حزب الاستقلال، التنديد بكل المحاولات اليائسة والمضللة التي يقوم بها البوليساريو بهدف الالتفاف على قرارات ومساعي الأمم المتحدة ومجلس الامن الرامية الى إقرار الامن والسلم والاستقرار في المنطقة، كما شجبت  بقوة الاستفزازات المتكررة التي يقوم بها على الشريط العازل وبمعبر الكركارات.

كما جددت اللجنة التنفيذية انخراط حزب الاستقلال في التعبئة الوطنية وراء جلالة الملك للدفاع عن الوحدة الترابية والبحرية لبلادنا وفي مقدمتها مغربية الصحراء.

وشددت في بلاغ لها عقب اجتماع عقدته أمس السبت، وتوصلت الجريدة الإلكترونية “le12.ma” بنسخة منه، على أهمية وصوابية الأفق المستقبلي الذي اتخدته الرؤية الملكية المستنيرة في إعطاء دفعة جديدة للتنمية بربوع الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك باستكمال المشاريع الكبرى واستثمار المؤهلات الكثيرة، التي يزخر بها مجالها البحري، وجعل ميناء الداخلة والواجهة الأطلسية بجنوب المملكة، واجهة بحرية للتكامل الاقتصادي في مختلف القطاعات الواعدة، وجسرا للربط مع العمق الإفريقي، ودعامة للإشعاع القاري والدولي.

وعبرت قيادة الاستقلال، عن ارتياحها لقرار مجلس الأمن رقم 2548 حول الصحراء المغربية يوم 30 أكتوبر 2020 وهو القرار يورد البلاغ، الذي يعكس بوضوح تزايد قناعة المنتظم الدولي رسوخا بعدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ورجاحة وجدية مقترح الحكم الذاتي لاقاليمنا الصحراوية تحت السيادة المغربية الكاملة باعتباره الخيار السياسي الوحيد و الجدي والواعد الذي يتجاوب مع مساعي الأمم المتحدة في إيجاد حل سياسي واقعي ودائم لهذا النزاع المصطنع، ويستوعب مختلف التطلعات.

ونوهت اللجنة التنفيذية من جديد بتأكيد مجلس الأمن على التسوية السياسية ودعوة كل أطراف هذا النزاع المفتعل – بما فيها الجزائر باعتبارها طرفا أساسيا في هذا النزاع – الى الانخراط في مسلسل الموائد المستديرة لمواصلة المشاورات الدبلوماسية والسياسية التي كانت قد أطلقتها الأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، كما تدعو الى التجاوب مع المطالب المتكررة لمجلس الامن للجزائر للقيام بإحصاء سكان المخيمات بتندوف.

وقالت إنها “تشيد عاليا بمضامين الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس الى الشعب المغربي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، وما ورد فيه من إشارات دالة ورسائل قوية تؤكد على رجاحة الموقف المغربي في قضية وحدتنا الترابية، ومشروعية المبادرات السياسية والقانونية والتنموية التي ما فتئت تتخذها بلادنا ترصيدا للمكتسبات، والتزاما بمقررات المنتظم الأممي، وإنعاشا للتنمية الشاملة في أقاليمنا الجنوبية دون اكتراث بالمناورات اليائسة والمقاربات المتجاوزة وغير الواقعية التي تنتمي إلى الماضي، وهو ما يوسع من المجال الدولي والإفريقي والعربي الداعم لمغربية الصحراء، ويترجمه سعي الدول والمجموعات الاقتصادية إبرام شراكات استراتيجية مع بلادنا، تشمل دون تحفظ أو استثناء، الأقاليم الجنوبية للمملكة، كجزء لايتجزأ من التراب المغربي”.

و أكدت أنها: “تنوه بالدينامية الكبيرة التي تشتغل بها الدبلوماسية الرسمية المغربية التي تحقق مكاسب هامة على المستوى الإقليمي والدولي، وبنجاعة الاستراتيجية التنموية التي تنهجها بلادنا في الأقاليم الجنوبية مما اكسب القضية الوطنية دعما متزايدا للمنتظم الدولي يترجم بارتفاع عدد الدول التي تسحب اعترافها بالبوليساريو، وإقدام دول صديقة وشقيقة على فتح قنصلياتها بمدينتي العيون والداخلة كان آخرها دولة الإمارات العربية المتحدة. ويعبر حزب الاستقلال عن امتنانه الكبير لكل الدول الداعمة للوحدة الوطنية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *