تجاوزت صادرات قطاع الطيران 14 مليار درهم خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2025، وفق مكتب الصرف، بارتفاع قدرت نسبته بـ 8,8 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها قبل سنة.
وأوضح المكتب، في نشرته حول المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية لشهر يونيو 2025، إلى ارتفاع مبيعات فئة التجميع بما يقدر بـ 728 مليون درهم، وكذا صادرات فئة نظام ربط الأسلاك الكهربائية بأكثر من 427 مليون درهم.
ارتفاع صادرات قطاع الطيران بالمغرب يجعل من المغرب وجهة صناعية تنافسية تعزز الروابط الاقتصادية والإقليمية، من خلال دعم التكوين المهني وزيادة العائدات الصافية في ظل تقليص العجز التجاري، باعتبار المملكة المغربية موقعا استراتيجيا وبوابة بين أوروبا و إفريقيا، مما يسهل سلاسل التصدير والاستيراد، وليصبح مجال الطيران أحد ركائز التصدير بعد الفوسفاط والسيارات.
وتمكن المغرب، خلال العقدين الماضيين، من تحويل صناعة الطيران إلى قطاع واعد للنمو، ليصبح اليوم مركزًا إقليميًا ودوليًا لهذه الصناعة الاستراتيجية، وجاذبًا رئيسيًا لكبرى شركات الطيران العالمية.
ولم يقتصر تطور صناعة الطيران في المغرب على البنية التحتية والاستثمارات فقط، بل امتد ليشمل الاستثمار المنهجي في التعليم والتكوين التقني؛ فقد أنشأت الدولة معاهد متخصصة لتدريب وتأهيل الشباب المغربي بالمهارات الدقيقة المطلوبة في هذا القطاع المتقدّم، ما ساهم في توفير كفاءات بشرية عالية التأهيل، تستجيب لمتطلبات الجودة والإنتاج العالمية.
