حقق نادي أولمبيك آسفي فوزًا مستحقًا وثمينًا على ضيفه الملعب التونسي، بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعت الفريقين اليوم على أرضية ملعب المسيرة بآسفي، ضمن ذهاب الدور التمهيدي الثاني لمسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
هذا الانتصار يضع “قروش آسفي” في موقع قوة ويزوّدهم بأفضلية مريحة قبل خوض غمار الإياب بتونس.
شوط أول حذر ينتهي بالتعادل السلبي
جاءت بداية المباراة حذرة من الطرفين، حيث فضّل الفريق التونسي نهج التحفظ الدفاعي، مركزًا على إغلاق المساحات والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
في المقابل، واجهت الهجمات المسفيوية صعوبة في اختراق التنظيم الدفاعي للملعب التونسي، وكانت أغلب محاولاتها محدودة الفعالية ولم تشكّل خطورة حقيقية على مرمى الضيوف، لينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل السلبي (0-0).
“القروش” يُفجّرون الشوط الثاني ويحسمون النتيجة
مع انطلاق الشوط الثاني، دخل أولمبيك آسفي بروح هجومية مغايرة، فرض من خلالها إيقاعه على مجريات اللعب.
لم يتأخر الضغط المسفيوي في إثمار أول الأهداف، حيث تمكن اللاعب سفيان المودن من ترجمة ركلة جزاء بنجاح إلى هدف التقدم في الدقيقة 48، ليُشعل حماس الجماهير ويفكّ شيفرة الدفاع التونسي.
هدف السبق دفع المباراة للانفتاح بشكل أكبر، وحاول الملعب التونسي الخروج من منطقته والبحث عن هدف التعادل، لكن يقظة الدفاع المسفيوي والضغط المتواصل لأصحاب الأرض حالا دون ذلك.
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تتجه نحو النهاية، نجح المهاجم موسى كوني في مضاعفة الغلة لأولمبيك آسفي بهدف ثانٍ جاء في الدقيقة 85، ليمنح فريقه أفضلية قوية ومريحة (2-0)، خاصة وأن اللقاء خاضه الفريق دون استقبال أي هدف على أرضه.
ويُنتظر أن تكون مباراة الإياب، التي ستقام يوم 24 أكتوبر الجاري بتونس، حاسمة لتحديد هوية الفريق المتأهل إلى الدور المقبل من هذه البطولة القارية. ويعوّل أولمبيك آسفي على نتيجة الذهاب الإيجابية من أجل تأكيد تفوقه وتحقيق التأهل التاريخي.
