“كذب المنجمون ولو صدقوا”… مقولة خالدة تعود إلى الواجهة من جديد، مع انتشار واسع لفيديو قديم للمنجمة اللبنانية ليلى عبد اللطيف تتحدث فيه عن”هجوم إسرائيلي على قطر”.

إ. لكبيش / Le12.ma

أثارت عودة تداول فيديو قديم للمنجمة اللبنانية، ليلى عبد اللطيف، موجة واسعة من الجدل والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي.

الفيديو الذي يعود إلى عام 2023 يتضمن تنبؤًا أطلقته عبد اللطيف بـ”هجوم إسرائيلي على قطر بسبب الحرب على غزة”.

هذا الفيديو عاد للظهور بقوة بعد التصعيد الأخير بين إسرائيل وقطر، ما أدى إلى انقسام حاد في الآراء بين من يرى في ذلك “دليلًا” على صدق تنبؤاتها، ومن يعتبرها مجرد صدفة أو قراءة عامة قابلة للتأويل.

يُظهر الفيديو المتداول ليلى عبد اللطيف وهي تتحدث عن “مفاجأة” أو “هجوم إسرائيلي على قطر”، وتحديدًا على “ملاعبها”، الأمر الذي فسره الكثيرون على أنه يشير إلى حدث عسكري.

وقد ربط المستخدمون هذا التنبؤ بالأحداث الأخيرة التي شهدت توترًا دبلوماسيًا بين البلدين، مما أعطى الفيديو زخمًا كبيرًا ودفعه إلى قائمة الأكثر تداولًا.

تنوعت ردود الأفعال بين مصدق ومشّكك، فمن جهة، اعتبر المصدقون أن هذا الفيديو يمثل دليلًا دامغًا على قدرة عبد اللطيف على التنبؤ بالمستقبل، مشيرين إلى أن هذا ليس التنبؤ الوحيد الذي تحقق لها.

بل ذكروا العديد من الأحداث الأخرى التي سبق وتحدثت عنها قبل وقوعها، مثل الزلازل، الأزمات السياسية، وبعض الأحداث الرياضية الكبرى.

وعلى الجانب الآخر، يرى المشككون أن هذه الضجة لا تعدو كونها “صدفة” محضة، حيث يؤكدون أن تنبؤات ليلى عبد اللطيف هي في الغالب عامة وفضفاضة، ويمكن تأويلها لتناسب أي حدث يقع لاحقًا.

ويرى هؤلاء أن الضجة حول الفيديو ما هي إلا حالة من “التحقق الانتقائي”، حيث يتم التركيز على التنبؤات التي تتحقق وتجاهل المئات من التنبؤات الأخرى التي لا تتحقق أبدًا.

بين هذين الرأيين، يبرز السؤال الأهم حول حقيقة التنبؤات والقدرة على استشراف المستقبل. هل هي قدرة حقيقية أم مجرد لعبة ذكية تستغل الخوف البشري من المجهول والرغبة في معرفة ما سيأتي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *