le12.ma -وكالات

 

كانت شوارع العاصمة الفرنسية، اليوم السبت، مسرحا اشتباكات بين محتجي “السترات الصفراء” وقوات الشرطة خلال محاولة الأخيرة التصدي للاحتجاجات الأسبوعية المناهضة للحكومة وللرئيس إيمانويل ماكرون، والتي تتواصل منذ نونبر الماضي.


وقد أطلقت عاصر الشرطة الفرنسية قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، فيما رد المتظاهرون بإعادة إلقاء القنابل نحو قوات الأمن، التي اعتقلت العشرات من المحتجين.


وأشعل المحتجّون النيران في حاويات القمامة في الشوارع لإعاقة تقدم قوات الأمن، التي واصلت إطلاق قنابل الغاز ومدافع المياه صوب المتظاهرين.


وكان وزير الداخلية الفرنسي، قد أشار إلى أن نحو 31 ألف محتج شاركوا في مسيرات في أنحاء فرنسا السبت الماضي، بزيادة 7 آلاف شخص عن احتجاجات السبت السابق له، لكنها تظل أقل بكثير من مئات الآلاف الذين خرجوا إلى الشوارع في الأسابيع الأولى لهذه الاحتجاجات.

وتشهد المدن الفرنسية يوم السبت من كل أسبوع موجة جديدة من احتجاجات “السترات الصفراء”، التي كانت شرارتها قد اندلعت يوم 17 نونبر الماضي اعتراضا على رفع الضرائب على المحروقات.


ومنذ انطلاق الاحتجاجات، فشلت الحكومة الفرنسية في احتواء الأزمة، إذ رفض المحتجون دعوتها إلى إخلاء الميادين والتقاطعات والانسحاب من الطرق وشككوا في جدية تعهد رئيس الوزراء بتنفيذ التدابير الاجتماعية التي أعلنها ماكرون.

ووصفت هذه الاضطرابات بأنها الأسوأ في فرنسا منذ أعمال الشغب الطلابية في 1968.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *