أثارت صور متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مرضى يفترشون الأرض داخل قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير جدلًا واسعًا، مما دفع المديرية الجهوية للصحة إلى إصدار بلاغ توضيحي للرد على ما تم تداوله وتوضيح الإجراءات التي اتخذتها المديرية للتحقيق في الحادثة.
أكادير / Le12.ma
أصدرت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة، اليوم الأربعاء، بلاغًا توضيحيًا على خلفية انتشار صور بمواقع التواصل الاجتماعي، تظهر بعض المرتفقين يفترشون الأرض داخل مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
وأكدت المديرية أنها باشرت تحقيقًا داخليًا عاجلًا للتحقق من صحة المعطيات المتداولة، استند إلى شهادات الأطر الصحية والمرتفقين، ومراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، إلى جانب تحليل المعطيات الطبية والإدارية المتوفرة.
وأبرزت نتائج التحقيق، حسب البلاغ، أن الأطقم الطبية استقبلت الحالات المتضررة جراء حادث سير وفق القوانين الداخلية والبروتوكولات الطبية المعمول بها، مع الالتزام الكامل بتقديم الرعاية الصحية اللازمة في احترام تام لحقوق وكرامة المرضى.
كما أوضح المصدر ذاته أن الصور المتداولة ناتجة عن “محاولة مقصودة لتصوير مشاهد مضللة للرأي العام”، معتبرًا أن مثل هذه السلوكات تعرقل السير العادي للمرفق العمومي الصحي وتؤثر سلبًا على ظروف استقبال وعلاج باقي المرضى.
وشددت المديرية الجهوية على أن الأطقم الطبية والتمريضية، ورغم الضغط الكبير الذي عرفه المستشفى في ذلك اليوم، أبانت عن انضباط مهني وضمان استمرارية تقديم الخدمات في ظروف تراعي خصوصية الحالات وتكفل حقوق المرتفقين.
وخلص البلاغ إلى أن المديرية تحتفظ بحقها في اللجوء إلى جميع الإجراءات القانونية ضد كل من يحاول التشويش على عمل المؤسسات الصحية أو الإساءة إلى صورتها، داعية المرتفقين إلى احترام الضوابط التنظيمية حفاظًا على المصلحة العامة واستمرارية الخدمة الصحية.
