اهتزّ حي “لاكولين” الراقي بمدينة المحمدية ليلة أمس الجمعة على وقع فاجعة مروّعة، إثر إقدام سيدة على إنهاء حياة ابنها الشاب، البالغ من العمر 19 سنة، في حادثة هزّت الرأي العام المحلي وخلّفت صدمة واسعة بين سكان الحي.
وحسب مصادر محلية، تعود تفاصيل الجريمة إلى خلاف عائلي داخل منزل الأسرة، حيث استعملت الأم، التي لم تُكشف هويتها بعد، عصا بيسبول لضرب ابنها حتى الموت. وتُعدّ هذه الواقعة الصادمة غير مسبوقة في هذا الحي المعروف بهدوئه ورُقيه.
تسليم طوعي وبدء التحقيقات
في خطوة مفاجئة أعقبت الجريمة مباشرة، توجّهت الأم إلى مقر الشرطة طواعيةً وقامت بتسليم نفسها، معترفة بما أقدمت عليه، ما سهّل عملية توقيفها.
وقد جرى وضعها على الفور تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق البحث والتحقيق معها للكشف عن الدوافع والملابسات الحقيقية التي قادتها لارتكاب هذا الفعل الشنيع.
تحرّك السلطات والتشريح الطبي
فور علمها بالجريمة، هرعت إلى عين المكان عناصر الشرطة القضائية، التي باشرت تحقيقاتها الميدانية لجمع الأدلة والقرائن.
وقد تم نقل جثمان الضحية إلى مستشفى مولاي عبدالله، حيث من المقرر إخضاعه للتشريح الطبي، الذي يُنتظر أن يحدد الأسباب الدقيقة والنهائية للوفاة، ويزوّد المحققين بمعطيات هامة حول تفاصيل الجريمة.
صدمة وذهول في محيط الأسرة
خيّم على محيط المنزل جوّ من الحزن والصدمة، حيث عبّر الجيران عن دهشتهم واستغرابهم الشديد للواقعة، مؤكدين أن الأسرة كانت تعيش في هدوء ظاهري.
وشكّلت هذه النهاية المأساوية للشاب صدمة كبيرة، ودفعت الجميع للتساؤل عن الأسباب العميقة التي تقف وراء سلوك الأم الصادم.
وتواصل عناصر الشرطة القضائية تحقيقاتها المكثفة، تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة، لتفكيك خيوط هذه القضية وتحديد الخلفيات والدوافع النفسية أو العائلية التي أدّت إلى هذه الجريمة المروّعة التي هزّت مدينة المحمدية.
إدريس لكبيش / Le12.ma
