كتب:ج.م
تمكّن محتال مغربي، مؤخرا، من النصب (في مبالغ قدرت بالملايين) على رجال الأعمال وشركات في المغرب والإمارات، قبل أن يجعل نفسه “ضحية” بعدما افتضح أمره.
وتداوَل رواد مواقع التواصل فيديوهات لهذا الشّخص، الذي يقيم حاليا في عنوان غير معروف في الخليج، يقدّم فيها نفسه على أنه “ضحية” وأنه “تعرض لضغوط”.
وفي خضمّ ذلك هناك معلومات تفيد بأنه صدر في حقه أمر بإلقاء القبض من قبل سلطات أبوظبي، التي تتهمه بـ”خيانة الأمانة والنصب وإصدار شكيات بدون رصيد”، في الوقت الذي يقول إن شخصا آخر مَن ورّطه في هذه القضية.
ونصب هذا الشّخص، على شركات ورجال أعمال ومشاهير في كل من مراكش والدار البيضاء، حيث تمكّن من تحصيل “ملايير” قبل أن “يهرب” إلى الإمارات.
وبعدما اقتربت منه النيران الاعتقال، صار يمني النفس بحدوث “معجزة” قد تُخرجه من الورطة، ولم يجد غير “فيسبوك” ليوزّع اتهاماته يمينا ويسارا.
ربّما كانت قضيته طويت في قضية نصب واحتيال، لكنْ تبيّن أن المتهم نفسه مطلوب من السلطات الأمنية المغربية في عدة جرائم تتعلق بالنصب والاحتيال، يوجد ضحاياها في مراكش والدار البيضاء، وجلهم رجال أعمال ومالكو شركات.
ففي الدار البيضاء مثلا، نصب “المعني بالأمر ” على شركة بواسطة شيكات وكمبيالات وصلت قيمتها 9 ملايين درهم.
كما سبق للمتهم المبحوث عنه أن انتحل صفة مسير مجموعة من الشركات وتقدم للشركة الضحية في 2016 بصفة رجل أعمال وشرع في التعامل معها بهذه الصفة. وبطريقة ماكرة، كان، في البداية، يؤدي كل المستحقات للشركات التي تعامل معها.. لكن بعد شهور اختفى فجأة ووجد أصحاب هذه الشركات أنفسهم وقد تعاملوا مع “شبح” سلبهم 9 ملايين درهم.
وبعدما بدأت الشركة تطالب بأموالها، اكتشفت أن المعني بالأمر “نصّاب” وأن الشركات التي قدّم لها نفسه على أنه هو من “يسيّرها”، لا تربطه بها أي علاقة، واسمه غير مدرَج في السجل التجاري لهذه الشركات.
كما اتضح أن المتهم كان يشغّل عاطلين من أجل استغلال وضعيتهم الاجتماعية ويؤسس باسمهم “شركات” ويصدر الشيكات باسمها ويشرع في عمليات “النصب”، حتى “غرق” وسط أعداد الشكايات المسجلة ضده من ضحاياه يتهمونه بالنصب والتزوير،فلم يجد هذا المحتال بعدما اشتدّ عليه الخناق، سوى “هرب” إلى الإمارات.
وبعدما صار “محاصرا” بين الإمارات، حيث قد يلقى عليه القبض في أية لحظة، وبين المغرب، حيث يُنتظر أن يعتقل بمجرّد ما تحط به الطائرة، لجأ تصوير فيديوهات “يؤلف” عبرها قصصا تفيد بأنه مظلوم وبأن شخصا آخر استغله. والأدهى من ذلك أنه يوزع اتهاماته في كل اتجاه.
