في خطوة جديدة تروم دعم الاحترافية وتعزيز جودة البنيات الرياضية بالمغرب، أعلنت الفيدرالية المغربية لمهنيي الرياضة (FMPS)، يوم الخميس 23 أكتوبر، عن إطلاق علامة “المجهّز الرياضي 2025”، وهي مبادرة تهدف إلى إشهاد الكفاءة المغربية في مجال تجهيز وتأهيل الفضاءات الرياضية، عبر اعتماد معايير دقيقة وشفافة.
وحسب بلاغ رسمي للفيدرالية، يأتي هذا المشروع في إطار الدينامية المتسارعة التي يشهدها المغرب في مجال تطوير وتأهيل البنيات الرياضية، سواء العمومية أو الخاصة، وذلك في سياق الاستعدادات المكثفة لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030.
وفي هذا الإطار، يضيف المصدر ذاته، تولّت لجنة “البنيات والتجهيزات الرياضية” التابعة للفيدرالية تصميم هذه المبادرة وقيادتها؛ ليكون الوسم ضمانة ثقة لصاحبي المشاريع والمستخدمين على حد سواء، واعترافا بجدارة الفاعلين الوطنيين. كما يعكس إرادة الفيدرالية في ترسيخ الممارسات الفضلى، ورفع معايير الجودة، وتعزيز مصداقية الشركات المغربية في سوق آخذة في التنظيم.
فعلى صعيد الإجراءات، فُتح باب الترشيحات من 20 أكتوبر إلى 21 نونبر 2025 عبر الموقع الرسمي للفيدرالية: www.fmpsport.ma. ويهمّ النداءُ كلَّ الشركات المغربية العاملة في مجالات تجهيز أرضيات الملاعب والقاعات، ومعدات اللياقة، والتجهيزات الرياضية، والمسابح. وستلتحق الشركات المنتقاة بالفَوْج الأوّل من المجهّزين المعتمدين، على أن تظل الشهادة سارية حتى 31 دجنبر 2026.
ومن حيث آلية الانتقاء، ستقوم هيئة تحكيم مستقلة بدراسة الترشيحات وفق معايير متكاملة من المؤشرات تشمل: السلامة الإدارية والجبائية، والجودة التقنية، وتدبير الموارد البشرية، واستراتيجية التواصل. وسيُعلن عن الفاعلين المتوَّجين خلال حفل رسمي يوم 18 دجنبر 2025 ضمن فعاليات إكسبو الرياضة الأفريقية (Africa Sports Expo) في الدار البيضاء.
وفي هذا الإطار، نقل البلاغ عن مهدي سكوري العلوي، رئيس الفيدرالية المغربية لمهنيي الرياضة قوله: “من خلال هذا الوسم، نؤكد حرصنا على ضمان ولوج المواطنات والمواطنين إلى بنيات رياضية عالية الجودة، مُصمَّمة لتمكين الممارسة في أفضل الظروف”.
وأضاف أن “هذا الإطار يهدف إلى مواكبة أصحاب المشاريع—عموميين وخواص—في مساطر الانتقاء واختيار أفضل المُجهّزين، عبر معايير صارمة للتميز والاستدامة والابتكار”.
من جانبه، شدد وليد صابر الإدريسي، رئيس لجنة البنيات والتجهيزات الرياضية، على ضرورة إبراز الشركات المتخصصة وذات الكفاءة، مبرزا أن “التجربة تُظهر أن المنافسة غير المباشرة القائمة في كثير من الأحيان على سياسات أسعار هجومية تُضعف الجودة الشاملة وتَحيد عن المستويات التي ينتظرها السوق. المطلوب هو تمييز الخبرات الحقيقية وترسيخ ثقافة الجودة”.
وفي هذا الإطار، تندرج علامة “المجهّز الرياضي” ضمن مقاربة أوسع للارتقاء بكفاءات المنظومة والاعتراف بالنسيج المقاولاتي المغربي الفاعل في الرياضة.
ومن خلال تشجيع التميّز والشفافية والتخصص، تسعى الفيدرالية المغربية لمهنيي الرياضة إلى جعل قطاع تجهيزات الرياضة رافعة للتنمية المستدامة، تدعم اقتصادا أكثر تنافسية ومجتمعا أكثر نشاطا
