المصطفى الحروشي
كتب نور الدين حرطيط، الدكتور في علم النفس الاجتماعي إبن القنيطرة المقيم في أمريكا وعضو الحزب الديمقراطي، شهادة مؤثرة في حق الحاج التايد المنصوري (محمد فروات) المقاوم الكبير، ولاعب النادي القنيطري زمن المؤسسين، هذا ما جاء فيها:
*الدكتور نور الدين حرطيط
يتشرف التاريخ بهذا الرجل و سيرته، فقد خط صفحات من النضال و نكران الذات في سبيل أن ينعم الوطن بحريته و كرامته.
لم يتوقف نضاله في ساحات المقاومة ضد المستعمر الغاشم. بل كان يناضل في ساحة أخرىٰ بعيدة كل البعد عن القتال، علماً منه أن طرد المستعمر يصاحبه، يأتي بعده بناء الوطن علىٰ جميع الاصعدة الإقتصادية و السياسية و الاجتماعية و خصوصاً الرياضية..
فكان من الأوائل الذين أرسوا بدايات كرة القدم في مدينة القنيطرة، ولن أبالغ إن قلت في أرجاء الوطن ككل، إيماناً منه بضرورة خلق فضاء رياضي صحي للأجيال القادمة حتى تكتمل مسيرة التنمية.
أما أنا فأتشرف أنني كنت جاره خلال مرحلة من أهم مراحل حياتي، مرحلة الطفولة والمراهقة وبداية الشباب.
كنا نستقي منه، و هو يمشي بيننا في الحي، روح الثقة بالنفس و الأنفة و الإعتزاز، و كأنه يبعث فينا روح المقاومة، مقاومة الجهل والخرافة.
فيكف لا و جارك، كان و لازال مقاوماً، فالمقاومة هي في حد ذاتها صفة لا تحتاج إلىٰ تعريف و لا إلىٰ وصف فهو تاريخ مدينتنا يمشي بيننا.
الحاج التايد المنصوري، هو الذاكرة الجماعية برمتها وكل ما حاولنا للحفاظ علىٰ هذه الذاكرة و إحياءها فستكون المهمة الصعبة.
الحاج التايد المنصوري، أكبر من كل المحاولات فهو كبير كبر هذا الوطن.
دمت لنا جاراً و معلماً و أباً و رائداً و قيمة…دمت لنا بقلب بحجم الوطن.
جارك و إبن جارك نور الدين.
*نور الدين حرطيط الدكتور في علم النفس الاجتماعي في أمريكا وعضو الحزب الديمقراطي
سلامي و تحياتي سي نورالدين و كذالك للعاءلة الكريمة.
لن انسى أياما جميلة قضيناها معا و ذكريات مع ابينا الحاج العربي و امنا الحاجة رحمهما الله .
أنا أيضًا أخي عبد الغفار لم أنسىٰ أيام من جمالها و قوتها لم تكن فقط ذكريات بل كانت ذاكرة صقلت جوهرنا و صنعت جزءًا من هويتنا و حددت إلىٰ حد كبير معالم شخصيتنا و هي بالنسبة لي ذلك الخيط الذهبي الممتد بيني و بين أرض الوطن أتكئ عليها في صنع الحاضر و تخيل المستقبل. عناقي للجميع و دمتم لأخيكم نور الدين 💐