إنتصرت كلمة السجين ناصر الزفزافي، قبل قليل من سطح منزل عائلته في الحسيمة، لوحدة الوطن، من صحرائه إلى شماله، ومن غربه إلى شرقه.
*جواد مكرم
إنتصرت كلمة السجين ناصر الزفزافي، قبل قليل من سطح منزل عائلته في الحسيمة، لوحدة الوطن، من صحرائه إلى شماله، ومن غربه إلى شرقه.
وقال الزفزافي، في كلمة مقتضبة أمام حشد من المعزين في وفاة والده، أنا الان بينكم بفضل الله تعالى وبفضل مجهود المندوبية العامة لإدارة السجون.
وأكد الزفزافي في هذه الكلمة التي ضربت في مقتل كل من يحاول اللعب على قضيته، بما يعاكس مصلحة الوطن، أنه يشكر المندوب العام لإدارة السجون.
وإستدل الزفزافي، في في شكره لله والنظام السياسي في المغرب، ممثلا بالسلطة الحكومة المندوبية العامة لإدارة السجون بقول المولى عز وجل «ولا تبخسوا الناس أشياءهم» ( سورة الشعراء).
كما إستشهد الزفزافي، بحديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلام الذي جاء فيه : «من لا يشكر الناس، لا يشكر الله».
وختم ناصر الزفزافي، كلمته، المقتضبة، بطلب الحضور إطلاق لقب أب الاحرار والحرائر على والده الراحل أحمد عزي، قبل أن يخطب في الناس قائلاً:«إكرام الميت دفنه».
ويوارى الثرى عصر اليوم الخميس، جثمان الراحل عزي أحمد والد السجين ناصر الزفزافي، في مقبرة المجاهدين بأجدير ضاحية مدينة الحسيمة.
وستجري مراسيم صلاة الجنازة على الفقيد، وفق إبنه طارق الزفزافي، في رحاب المسجد العتيق في المدينة.
و منذ الساعات الأولى من نهار اليوم الخميس، بدءت تتقاطر على خيمة العزاء في وفاة والد السجين الزفزافي، شخصيات حقوقية.
وذكرت ذات المعطيات، أن سياسا نافذا في وقت سابق غير مرغوب فيه لدى أكثر من جهة في أن يكون من بين المشيعين والمعزين.
وتشير ذات المعطيات، أن عائلة الزفزافي، توجد في مقدمة من يرفضون حضور ذلك الشخص إلى خيمة العزاء في وفاة والدهم أحمد عزي.
يذكر أن عائلة الزفزافي، سبق أن إتهمت في مناسبات عديدة، سياسيون ريفيون بالفشل في تنمية المنطقة، وهو الفشل الذي أخرج حراك الريف، وتسبب في سجن العديد من الشباب على رأسهم ناصر الزفزافي.
يشار إلى أن فشل تنزيل مشاريع الحسيمة منارة المتوسط، واندلاع حراك الريف، عوامل من بين أخرى كان وراء إقالة عدد وزراء في حكومة ابن كيران عام 2016، منهم نبيل بنعبد الله، كما جرى لاحقا وضع إلياس العماري زعيم حزب «البام» سابقا إستقالته من رئاسة جهة طنجة -تطوان-الحسيمة، ومغادرة البلاد.
