​في ختام فعاليات المحطة التاسعة من “مسار الإنجازات” التي نظمها حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم تاونات، أطلق محمد شوكي، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس فريقه بمجلس النواب، سلسلة من التصريحات القوية التي دافع فيها عن حصيلة الحزب والحكومة، وشن هجوماً مضاداً على “حملات التشويش” و”سهام المتربصين” التي تستهدف رئيس الحكومة.

و​أكد شوكي أن التخوف الذي يساور البعض من الحزب نابع من كونه “على الطريق الصحيح ولن يزيحه أحد”، مشدداً على أن الوفاء بالالتزامات أصبح “قاعدة لا استثناء” في منهجية عمل الحزب.

ورأى أن الحملات المتناسلة ضد الحزب توازيها ديمومة في حيوية تنظيمه، مؤكداً أن مناضلي الحزب بجهة فاس-مكناس “يشتغلون بروح العزيمة والجدية من أجل تنزيل التوجيهات الملكية وتحقيق طموحات المواطنين في الكرامة والعدالة الاجتماعية”.

​اتهامات ضمنية لـ “البيجيدي”: “خطابات فارغة” و”محاكمة نوايا الوزراء”

​لم يتأخر شوكي في توجيه نقد لاذع، وإن كان ضمنياً، إلى حزب العدالة والتنمية، حيث تساءل مستنكراً: “عشر سنواتٍ قضوها في الحكم ولا يتذكر المغاربة لهم برنامجًا واحدًا حقيقيا، إلا استغلال دعم الأرامل وتضخيم الخطابات الفارغة”.

​كما ندد المسؤول الحزبي بما وصفها بـ “سهام تُطلق بليلٍ واتهامات بدون دليلٍ، وحملاتٍ تُصنع في غرفٍ مظلمة” هدفها النيل من الحكومة وعرقلة سيرها.

وربط بين ازدياد حدة الهجوم وبين “ازدياد الحصيلة وهجاً”، مهاجماً بشكل واضح من سماهم بـ “الفاشلين” الذين يلجؤون إلى “خرافة تضارب المصالح” كـ”شماعة جاهزة” للتشكيك في كل إصلاح ومحاكمة نوايا الوزراء، معلناً وقوف حزبه الكامل “بكل قوة مع وزير الصحة ووزير التعليم في وجه حملات التبخيس والتضليل”.

​تحويل السياسة من “وعود مؤجلة إلى مشاريع ملموسة”

في إشادته برئيس الحكومة، اعتبر شوكي أن “الحروب السياسية” التي يواجهها تشكل “شهادة اعتراف بقدرتنا على البذل والعطاء”، وتؤكد أن الحزب بقيادته “أقوى بكثير مما يتمنى البعض”.

وأثنى على ما وصفه بـ “جرأة وشجاعة سياسية غير مسبوقة” لدى رئيس الحكومة، مشيراً إلى أنه نجح في تحويل السياسة من “خطابات جوفاء مشحونة بالعاطفة والديماغوجية إلى فعل وواقع ملموس”، ومن “وعود مؤجلة إلى مشاريع ملموسة”.

​وختم محمد شوكي كلمته بالتأكيد على أن “المغاربة لا يشترون الأوهام”، وأن الإنجازات تُقاس بحجم تأثيرها في الحياة اليومية للمواطنين، مؤكداً على إيمان المغاربة بـ “الدولة الاجتماعية” التي تضع المواطن على رأس أولوياتها.

كما أعلن عن انفتاح حزبه على المحاسبة واستعداده لعرض حصيلته بكل شفافية وثقة، مشدداً على أن “قوتنا في قربنا من المغاربة”.

إدريس لكبيش/ Le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *