مراكش -le12.ma
تقدّمت سيدة بشكاية ضد مجهولين لدى الوكيل العام للملك في استئنافية مراكش من أجل الاختطاف والحجز والنصب والاحتيال والسرقة تحت التنويم المغناطيسي، المعروف بـ”السماوي”.
وتضمّنت الشكاية معطيات مثيرة أكدت من خلالها المشتكية أن مجهولين أو من يسمّون ”أصحاب السماوي” اختطفوها برفقة ابنتها أول أمس الثلاثاء، تحت تأثير التنويم المغناطيسي، باستعمال سيارة زرقاء اللون، واحتجزوهما في مكان مجهول ليلة كاملة. وفي اليوم الموالي أخذوها إلى وكالة بنكية في حي المسيرة، ودون أن تعيَ ما تفعل، سحبت 50 ألف درهم من حسابها وسلّمته لهم، إضافة إلى حلي ذهبية عبارة عن “ دمالج و”براسلي” تقدر قيمتها بـ20 ألف درهم.
وتابعت المشتكية أن هذه العصابة تخلّصت منها هي وابنتها القاصر في حدود التاسعة من صباح أمس الأربعاء، بالقرب من “فران التراب” في حي أزلي بعد سلبها أموالها ومجوهراتها.
وناشدت المشتكية النيابةَ العامة فتح تحقيق عاجل في النازلة والاطّلاع على كاميرات المراقبة الخاصة ببعض الجيران وإحدى المؤسسات التعليمية للوصول إلى هوية منفذي هذا الفعل الإجرامي.
وسُجّلت هذه الواقعة بعد أيام قليلة من تعرّض سيدة ستينية للنصب على طريقة “السماوي” في مراكش، بعدما اعترض ثلاثة أشخاص، بينهم سيدة، ينشطون ضمن عصابة إجرامية سبيلها وقاموا بتنويمها، قبل أن يسلبوها حلياً ذهبية ومبلغا قدّر بـ20 ألف درهم.
وصرّح واحد من أبناء الضحية بأن فصول الحادثة بدأت يوم الخميس 10 أكتوبر الجاري، في حدود التاسعة والنصف صباحا في حي “ديور السعادة” (قرب السوق الممتاز “مرجان الداوديات”) بعدما تفاجأت الضحية بأفراد عصابة كانوا على متن سيارة من نوع “301 بوجو” رمادية اللون يعترضون سبيلها.
وتابع ابن الضحية، في تصريح صحافي، أن أفراد العصابة، وتترواح أعمارهم ما بين الثلاثينات والأربعينات استوقفوا الضحية قصد استفسارها عن إحدى السيدات، قبل أن يعرّضوها للتنويم دون أن تدري ما يقع لها، وفي تلك اللحظة ركبت الضحية في السيارة وتم نقلها في اتجاه منزلها.
وأضاف الابن أن والدته دخلت إلى منزلها وأحضرت معها حليا ذهبية بقيمة أزيد من مليوني سنتيم وسلّمتها لأفراد العصابة دون أن تعي ما تفعل، قبل أن يأمرها أفراد العصابة بجلب مبالغ مالية في ملكيتها، لتعود مجددا إلى منزلها وتجلب لهم 20 ألف درهم وتسلمها لهم.
وبعدما استعادت الضحية وعيها، سردت تفاصيل ما وقع لها لأفراد عائلتها، ليتم تسجيل شكاية في الموضوع لدى الدائرة الأمنية الـ16، التي باشرت تحقيقاتها لمعرفة تفاصيل وظروف الواقعة، علما أن أن مسرح العملية في حي السعادة مزود بمجموعة من كاميرات المراقبة، ما قد يسهّل على أجهزة الأمن مهمة الوصول إلى السيارة التي استُعملت في عملية النصب وتحديد هوية الجناة.
يشار إلى إن توالي جرائم “عصابات السماوي” دفع المديرية العامة للأمن الوطني مؤخرا إلى نشر تغريدة على حسابها الرسمي في موقع تويتر، تحذر من خلالها من نصّابي “السماوي” و”الفقهاء المجهولين” الذين يمارسون طلاسمهم الغريبة للنصب على المواطنين وسلبهم ممتلكاتهم وأموالهم.
ووصفت المديرية العامة للأمن الوطني في رسم توضيحي كيف أن ممارسي هذا النوع الغريب من النصب يستطيعون التخفي في هوية مشعوذين يمتلكون قوى خارقة ويكونون مصحوبين، في أغلب الأحيان، بامرأة.
ووضّحت المديرية العامة للأمن الوطني، عبر تغريدتها، مدى فاعلية عمليات نصب “السماوي”، التي غالبا ما يروح ضحيتها أشخاص يؤمنون بالقوى الخارقة ممن يسلّمون كل ممتلكاتهم للنصاب بحجة أنه سيعمل على تطهير كل ما سيحصل عليه، ثم يعمل على وضعه في ثوب ولفه في ورق وأشياء من دون قيمة تذكر، ليطلب في ما بعد من ضحاياه عدم فتح القماش الذي يضمّ ممتلكاتهم في الحال، حتى تتم عملية التطهير على أكمل وجه، وهي المدة التي تكون كافية لاختفاء النصاب حاملا معه ما “غنم” من ضحيته المنوّمة.
